وعرف إن جيشا قد قرب منه فارتحل واصبح امرؤ القيس فأوقع بكنانة فأصاب فيهم وجعل يقول يا للثارات فقالوا والله ما نحن إلا من كنانة فقال
( ألا يا لهف نفسي بعد قوم
هم كانوا الشفاء فلم يصابوا )
( وقاهم جدهم ببني أبيهم
وبالاشقين ما كان العقاب )
( وأفلتهن علباء جريضا
ولو أدركنه صفر الوطاب )
وفي هذا الوقت يقول عبيد بن الأبرص الأسدي لامرىء القيس بن حجر في قصيدة طويلة
( يا ذا المعيرنا بقتل
أبيه اذلالا وحينا )
( ازعمت أنك قد قتلت
سراتنا كذبا ومينا )
( هلا على حجر بن أم
قطام تبكي لا علينا )
( أنا إذا عض الثقاف
برأس صعدتنا لوينا )
( نحمي حقيقتنا وبعض
القوم يسقط بين بينا )
وفي هذا يقول أيضا عبيد في قصيدة له طويلة
( يا أيها السائل عن مجدنا
انك مستغبي بنا جاهل )
( أن كنت لم تأتيك انباؤنا
فاسأل بنا يا أيها السائل )
( سائل بنا حجرا غداة وغى
يوم يؤتى جمعه الحافل )
( يوم لقوا سعدا على مأقط
وحاولت من خلفه كاهل )
صفحة ٢١٨