تاريخ أبي زرعة الدمشقي
محقق
رسالة ماجستير بكلية الآداب - بغداد
الناشر
مجمع اللغة العربية
مكان النشر
دمشق
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ.
فَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قَدْ كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: رَأَيْتُ أَنَّهُ أَرَادَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ -: أَنَّ بَيْنَهُمَا رَجُلًا، يَعْنِي: فَأَنْكَرَ ذَلِكَ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ كِتَابِهِ إِلَيْهِ.
قال أبو زرعة: فَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، أَنَّهُ قَالَ: وَمَنْ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ حَتَّى يُحْتَجَّ عَلَيَّ بِهِ!؟ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا نُعَيمٍ، لَوْ قِيلَ لَكَ فِي نَيْلِ رِجَالِكَ: مَنِ الْأَعْمَشِ مِنْ فَلَانٍ؟ ألَمْ يَكُنِ الْقَائِلُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولُ: لِكُلِّ قَوْمٍ عِلْمٌ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ رِجَالٌ؟ وَهُمْ أَعْلَمُ بْمَا رَوَوْا؟ فَسَكَتَ أَبُو نُعَيْمٍ.
وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ حَمْزَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ يُسْلَمُ عَلَى يَدَيِ الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالَ: هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ، وَمَمَاتِهِ.
1 / 570