282

تاريخ أبي زرعة الدمشقي

محقق

رسالة ماجستير بكلية الآداب - بغداد

الناشر

مجمع اللغة العربية

مكان النشر

دمشق

أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ كَانَ يُعَلِّمُ بِالْمَدِينَةِ.
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ قال: حدثنا ابْنُ وَهْبٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ: أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ كَانَ يُعَلِّمُ بِالْمَدِينَةِ.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَكَانَ عَطَاءُ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ.
حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْحُسَيْنِ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ، وَالْفَضْلِ، وَالْمَشُورَةِ فِي الْأُمُورِ وَالْعِبَادَةِ، وَكَانَ أَشَدَّ شَيْءٍ ابْتِذَالًا لِنَفْسِهِ، يَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ، وَمَعَهُ الثَّوْبُ، يَحْمِلُهُ يَبِيعُهُ، وَيَكُونُ قَدِ اشْتَرَاهُ، وَكَانَتِ الْقُضَاةُ تَسْتَشِيرُهُ.
قَالَ مَالِكٌ: أَخْبَرَنِي مَنْ حَضَرَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ، فَقَالَ: " لِمِثلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُون ".
قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ حُسَيْنٍ يُصَلِّي الْعَتْمَةَ فِي رَمَضَانَ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَى مَنْزِلِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ صَلَّى الْعَتْمَةَ، وَقَامَ الْقِيَامَ مَعَ النَّاسِ، وَقَامَ لَيْلَتَهُ.
قَالَ مَالِكٌ: وَلَقَدْ أَخْبَرَنِي مَنْ كَانَ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ فِي رَمَضَانَ قَالَ: وَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يَسْتَفْتِحُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: كَانَ يَخْتِمُهُ في كل ليل ويوم.

1 / 429