تاريخ أبي زرعة الدمشقي
محقق
رسالة ماجستير بكلية الآداب - بغداد
الناشر
مجمع اللغة العربية
مكان النشر
دمشق
مناطق
•سوريا
الامبراطوريات
الطولونيون
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ شَيْءٍ، فقال لي: لا تسل عَمَّا لَا تُرِيدُ، فَإِنَّكَ تَنْسَى مَا تُرِيدُ، قَالَ: فَضَرَبَ لِي مَالِكٌ مَثَلًا، فَقَالَ: مَنِ اشْتَرَى مَا لَا يُرِيدُ يُوشِكُ أَنْ يَبِيعَ مَا يُرِيدُ.
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - مَوْلَى بَنِي سَلَمَةَ - أَنَّهُ أَفْتَى رَجُلًا بِشَيْءٍ - قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ مِنَ الْقُرَّاءِ - قَالَ: فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ: إِنَّ أَهْلَ إِفْرِيقِيَّةَ لَا يَقُولُونَ هَذَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَمَتَى كَانَ أَهْلُ إِفْرِيقِيَّةَ يُفْتُونَ النَّاسَ؟.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ شُعْبَةَ - مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ: لَمْ يَكُنْ يُشْبِهُ الْقُرَّاءَ.
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ الَّذِينَ مَضَوْا يُحِبُّونَ الْعُزْلَةَ وَالِانْفِرَادَ مِنَ النَّاسِ، وَلَقَدْ كَانَ سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَكَانَ يَأْتِي إِلَى مَجْلِسِ رَبِيعَةَ فَيَجْلِسُ فِيهِ وَكَانُوا يُحِبُّونَ ذَلِكَ، مِنْهُ، وَكَانَ أَبُو النَّضْرِ إِذَا كَثُرَ فِيهِ الْكَلَامِ وَكَثُرَ فِيهِ النَّاسُ، قَامَ عَنْهُمْ، وَكَانَ أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - يَتِيمُ عُرْوَةَ - صَاحِبَ عُزْلَةٍ، وَغَزْوٍ، وَحَجٍّ.
حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حِبَّانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ
1 / 423