174

Tarajim Acyan

تصانيف

وقدم الى دمشق وقطن بمحلة القيمرية ) عند المرحوم ملا آغا الآتي ذكره ان شاء الله تعالى، فاعطاء المذكور حجرة في بيته بالمحلة المذكورة، ومكث بها نازلا بها ، ملقيا عصا الإقامة، فبعد مدة وردت إليه زوجته من تبريز مع ولده الصغير آحمد) وبعد مدة ورد إليه ولده الكبير حمد فكث مع أولاده وزوجته بدمشق) وحصل بعض علوفات من مال السلطنة . فمات ولده أحمد أولا، ثم مات هو بعده في شعبان من سنة سبع وتسعين وتسع مثة، ثم تبعه ولده الكبير محمد ودفنوا في مرج الدحداح تحت الجوزة التي هي على باب مرقد شيخ الاسلام أبي شامة رضي الله عنه، عند ابتداء الدخول الى التربة المذكورة، وقبورهم ثلاثة بججرة مسطئحة على صف واحد: الوالد في الوسط، وولده الكبير

============================================================

محمد شماليه، وولده الصغير أحمد قبليه، رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأمطر على قبره سحائب رحمته الهامعة كان في مدة إقامته بدمشق ملازما على الكتابة وتحصيل الكمال، وكان صاحبي وصديقي) وأنيي ورفيقي، وكان له من أرصاف الكمال ما لا يحصى، ومن الالطاف بأصحابه ما لا يستقصى، كما قلت فيه: س 110 محاسن مولانا الحسين كثيرة يقصر عنها وصف كل مقال ففي الشعرما وزن الهلالي وزنه وفي الخطء قد أربى على ابن هلال و كنت كتبت اليه قبل هذين البيتين بيتين آخرين وهما قولي : لي حزن قلب لم يزل ساكنا ودمع عين م يزل جاريا مذ أصبح الواصل لي قاطعا وأصبح الحافظ لي ناسيا 5 ولقد كفت أليفت هذا الرجل الى أن كنت أزوره فأمكث عنده في حجرته ثلاثة أيام بلياليها، ليلا رنهارا، على المذاكرة والمحاضرة ومنه تعلت لسان الفارسية (21:7) وكنت أعرفه قبل صحبته في الجملة، لكن ما استكملت تعلمه إلآ منه، وكان يعرف تاريخ الدنيا لاسيما ملوك العجم) رما يتعلق ببلاد العراقين وآذر بيجان وفارس وخراسان وكان لذيذ المصاحبة الى الغاية، رقيق المحاضرة الى النهاية، يحكي كل حكاية سمرا، وكان ينظم الشعر بالفارسية، وكان بخلصه على قاعدتهم لفظة "خادم، وكان يروم النظم بالعربية فلا يحسنه كما ينبغي، وكان خطه عجبا عجابا على قاعدة الكاتب المشهور علا بك التبريزي، وكتبت على قاعدته . وكان رحمه الله تعالى محبا لي مشفقا علي مجتهدا في نشر ذكري بين الخاص والعام، وكان داثما ينوه باسمي

============================================================

عند الحكتام، وكان قبل حضوره الى دمشق في تبريز معدودا من عفاظ القرآن العظيم . وكانت خدمة المزار المشهور بابا فرج التبريزي له ولوالده من قبله، وكان في أيام إقامته بتبريز ملازما على خدمة المرحوم الولي العارف الكامل شاه مجتبى الشريف الحسيي، من سادات (لاله)، واشتهر

بخدمتهم حتى صار معدودا منهم، وكانوا مشهورين بمذهب أهل السنتة في الجاعه فتفاهم طهماسب إلى إصفهان نكاية2 بهم وابه ادأ لهم عن حدود بلاد سلاطين الروم، لأنه كان يخشى منهم أن يراسلوهم، لما هناك من الاتفاق على مذهب أهل السنة والجماعة واستوطن دمشق عند قدومه إليها ولم يبرح منها واستحسنها جدا، حق إنه كان يقول بي: رايت الأرض كلثها إلا قليلا، فما رآيت احسن من دمشق

توفي الى رحمة الله تعالى بدمشق المحروسة أواخر سنه سبع وتسعين وتسع مئة، وقرأ علي الأربعين النواوية، ومناجاة مو،ى عليه الصلاة والسلام ، وحصة من الغاية القصوى في الفقه للامام البيضاوي رضي الله عنهم .

(1 ولقد مدحني بشعر فارمي من نظمه من جملة ذلك قصيدة مطلعها (1) :

191 بگشا قفل در مخزن معنى وببين

(2)5 ر*

صفحة غير معروفة