تقريب الوصول إلي علم الأصول

ابن جزي الكلبي ت. 741 هجري
25

تقريب الوصول إلي علم الأصول

محقق

محمد حسن محمد حسن إسماعيل

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الفن الثاني من علم الأصول في المعارف اللغوية وهي عشرة أبواب: الباب الأول: في الوضع والاستعمال والحمل - أما الوضع: فهو جعل اللفظ دليلًا على المعنى، وهو قسمين: وضع أولي: وهو الذي لم يسبق بوضع آخر ويسمى المرتجل. ووضع منقول من معنى إلى آخر، وهو على قسمين: - منقول لعلاقة وهو المجاز. - ومنقول لغير علاقة، ويختص باسم المنقول كتسمية الولد جعفر والجعفر في اللغة النهر الصغير (١). - وأما الاستعمال: فهو التكلم باللفظ بعد وضعه وسواء أطلق على معناه الأول أو نقل عنه لعلاقة أو غير علاقة. - وأما الحمل: فهو اعتقاد السامع لمراد المتكلم من لفظه سواء أصاب مراده أو أخطأه. فالاستعمال من صفة المتكلم، وهو الحمل من صفة السامع، والوضع متقدم عليها. فروع ثلاثة: - الأول: في واضع اللغات، فذهب قوم إلى أنها اصطلاحية، ووضعهما الناس فيما بينهم ليتخاطبوا بها، وذهب قوم إلى أنها توقيفية وضعها اللَّه وعلمها عباده بواسطة الملائكة والأنبياء.

(١) انظر القاموس المحيط ١/ ٣٩٢.

1 / 155