وهو جمع بُنْية. ويقال: بِنَى وهو جمع بِنْيَة. والجَنَى: ثَمَرُ النَّخْلِ والشَّجَرِ، قال الراجز:
هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهِ
وَكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ
قال أحمد بن عبد الله بن مسلم: الجَنى: جَنَى ثمرِ النَّخْلِ وغيرِهِ ما تَجْتَنِيهِ من الثِّمَار. وهذا القول منه يدل على أنه للنَّخْلِ خاصة وليس كذلك. تقول العرب: فُلَانٌ يَجْتَنِي ثمر الفُؤَاد؛ أي: يَتَحَبَّبُ إلى الناس لِيُمِيلَ قلوبهم إليه. والجَنَى: جنى النحل، قال ذو الرمة:
وَنِلْنَا لِقَاطًا مِنْ حَدِيثٍ كَأَنَّهُ
جَنَى النَّحْلِ مَمْزُوجًا بِمَاءِ الْوَقَائِعِ
وَتَقُول: هذه ثمرة مُجْتَنَاة الثمر. وأما قوله فيما استشهد به من قول الراجز: " هذا جناي وخياره فيه " فاستشهد به في ثمر النحل وليس كذلك، وهذا هو لابن أخت جذيمة عمرو، وذلك أنه كان مع صبيان يجتني كمأة وكان إذا وجد الصبيانُ الجيدَ منها