248

التنوير شرح الجامع الصغير

محقق

د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم

الناشر

مكتبة دار السلام

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

أبي بكر وعمر فواخى بينهما كما ذكره المصنف في الجامع الكبير في مسند زيد بن أبي أوفى، ولأنه ﷺ عقد الأخوة بينه وبين علي ﵇ كما أخرجه أحمد في كتاب مناقب ﵇ من حديث ابن أبي أوفى أيضًا قال: لما آخى النبي ﷺ بين أصحابه قال علي: لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط عليَّ ذلك العقبى والكرامة، فقال رسول الله ﷺ: "والذي بعثني بالحق نبيًّا ما أخَّرتك إلا لنفسي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي .. " (١) الحديث.
وفي الباب أحاديث كثيرة أودعناها "الروضة الندبة" في شرح قوله:
واخي قال له خير الورى ... وهو أمر ظاهر ليس خفيًّا
وحينئذ فلا تعارض بين إخائه ﷺ ﵇، وإخباره بأن أبا بكر أخوه في الدنيا والآخرة؛ لأن رتب الأخوة ودرجاتها متفاوتة وقد قال ﷺ لعمر لما ودَّعه وهو خارج إلى مكة: "لا تنسانا يا أخي من دعائك" (٢) (فر عن (٣) عائشة) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال الذهبي في الضعفاء: كذبوه، وفي الميزان عن ابن أبي حاتم: كان يكذب، وعن الدارقطني: كان يضع.

(١) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (١٠٨٥)، وإسناده ضعيف. وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٧٠٧)، والطبراني في الكبير (٥/ ٢٣٠) رقم (٥١٤٦) وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢١٩) هذا حديث لا يصح عن رسول ﷺ قال أبو حاتم الرازي عبد المؤمن ضعيف.
(٢) أخرجه أبو داود (١٤٩٨)، وابن ماجه (٢٨٩٤)، وأحمد (١/ ٢٩)، والبيهقي في الشعب (٩٠٥٩)، وفي السنن الكبرى (٥/ ٢٥١)، وقال الشيخ الألباني: ضعيف.
(٣) أخرجه الديلمي في الفردوس (١٧٨٠)، وعبد الرحمن بن عمرو بن جبلة كذاب، انظر: المغني في الضعفاء (٣٦٠٧)، وميزان الاعتدال (٢/ ٥٨٠).
وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٧) والسلسلة الضعيفة (٢٠٩٠): موضوع.

1 / 265