191

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

محقق

مرزوق علي إبراهيم

الناشر

دار الشريف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

مكان النشر

الرياض / السعودية

(عَابِد آخر لَقِي بطرِيق مَكَّة) [١٣٤] أخبرنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز قَالَ أنبأ أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت قَالَ: أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن رزق قَالَ أنبأ أَحْمد بن سلمَان الْفَقِيه قَالَ ثَنَا ابْن أبي الدُّنْيَا قَالَ حَدثنِي مشرف بن أبان قَالَ: سَمِعت صَالح بن عبد الْكَرِيم قَالَ: رَأَيْت غُلَاما أسود فِي طَرِيق مَكَّة عِنْد ميل يُصَلِّي، فَقلت لَهُ: عبد أَنْت؟ قَالَ: نعم. قلت: فَعَلَيْك ضريبة؟ قَالَ: نعم. قلت: أَفلا أكلم مَوْلَاك أَن يضع عَنْك. قَالَ: وَمَا الدُّنْيَا كلهَا فأجزع من ذلها. قَالَ: فاشتريته فأعتقته فَقعدَ يبكي، وَقَالَ لي: أعتقتني؟ قلت: نعم. قَالَ: أعتقك الله يَوْم الْقِيَامَة، وَقعد يبكي وَيَقُول: اشْتَدَّ عَليّ الْأَمر، فناولته دَنَانِير فَأبى أَن يَأْخُذهَا، قَالَ: فحججت بعد ذَلِك بِأَرْبَع سِنِين. فَسَأَلت عَنهُ، فَقَالُوا: غَابَ عَنَّا، فمذ غَابَ قحطنا، وَصَارَ إِلَى جدة. (عَابِد آخر) [١٣٥] أخبرنَا أَحْمد بن أَحْمد المتوكلي قَالَ أنبأ أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت قَالَ أنبأ عَليّ بن مُحَمَّد بن عِيسَى الْبَزَّاز قَالَ أنبأ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ قَالَ نَا أَحْمد بن مُحَمَّد الطوسي قَالَ نَا دَاوُد بن رشيد قَالَ: حَدثنِي

1 / 218