تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٧٣٤
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
أبو عبد الله الحسين بن علي بن طلحة الرجراجي ثم الشوشاوي السملالي (المتوفى: 899ه) ت. 899 هجريتصانيف
ويدل على الفرق بين محمد ومحمود ، قول الشاعر(¬1):
فلست بمحمود ولا بمحمد ولكنما أنت الحبنطى الحباتر
الحبنطي : كبير البطن ، والحباتر : هو القصير ، والعطف دليل المغايرة .
وقول الشاعر(¬2):
ألم تر أن الله أرسل عبده ببرهانه لله أعلى وأمجد
وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
فمحمد - عليه الصلاة والسلام(¬3)- ضعف الله - عز وجل - فيه المحامد تضعيفا أربى على كل تضعيف ، وكثر فيه المحامد تكثيرا [ أزيد على كل تكثير ](¬4)، وذلك التضعيف هو الحكمة في كونه - عليه السلام - ختم به على النبوءة وفي كونه خاتم النبوءة بين كتفيه ، لأنه لما ملئ حكمة وإيمانا ويقينا ، ثم ختم عليه كما يختم على الوعاء المملوء بالمسك الأذفر(¬5)، ووضع الخاتم بين كتفيه ، لأنه الموضع الذي يوسوس منه ابن آدم ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - معصوم من وسواس الشيطان .
صفحة ١٠٧