تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٧٣٤
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
أبو عبد الله الحسين بن علي بن طلحة الرجراجي ثم الشوشاوي السملالي (المتوفى: 899ه) ت. 899 هجريتصانيف
أما الكتاب ، فقوله تعالى : { ولقد بعثنا في كل ?مة رسولا }(¬1)، وقوله : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات }(¬2)، وقوله : { ثم أرسلنا رسلنا تترا }(¬3)، وغير ذلك(¬4)
ومن السنة قوله - عليه السلام - : (( بعثت إلى الأحمر والأسود ))(¬5)قيل الأحمر : الإنس ، والأسود : الجن ، وقيل الأحمر : العجم ، والأسود العرب .
والإجماع منعقد على إرسال الرسل ، فمن أنكر ذلك فهو كافر ؛ لأنه قد خرق الإجماع .
قوله : (( بأهدى سنن )) ، أي بأرشد سنن ؛ لأن الهدى معناه الإرشاد ، هذا أصله ، ثم يطلق في الكلام على ثلاثة عشر معنى :
يطلق على الإرشاد ، ومنه قوله تعالى : { من يهد الله فهو المهتدي }(¬6)، وقوله : { إنك لا تهدي من أحببت }(¬7)، ومنه قولنا : " هدانا الله" ، أي أرشدنا الله ومنه قولك : "هديت فلانا الطريق" ، أي أرشدته إليه ودللته عليه .
صفحة ٨٥