لذ من الأطايب، ذكرنا طرفا من سرقات الشعراء منه، وسرقاته من الشعراء، ونبذة من محاسنه، من ارسال المثل، وعقده حكم الحكماء، ما لم يسبق لحسنه إليه، ولم تحم سوانح القرائح عليه، ورتبته
على مقدمة، وبابين، وخاتمة.
أما (المقدمة):
ففي حد الفصاحة، وبيان معرفتها، وعظم شأنها، وعلو مرتبتها، وما يجب على الشاعر التنبيه له مما
يطيب ويستحسن، أو يخبث ويستهجن.
- وأما (الباب الأول): ففي ما وضع هذا المؤلف؛ لأجله من المحاسن المستملحة والمعايب
المستقبحة.
- وأما (الباب الثاني): ففي سرقاته من الشعراء، وسرقات الشعراء منه.
- وأما (الخاتمة): ففي محاسنه من: إرسال المثل، وعقد الحكم، وبها يتنجز الغرض، وتحصل سهام
مرامنا المرمى، وينال العرض ..
إهداؤه:
ولما تم قمر هلاله، وأضاء في أفق الفراغ بدر كماله، توجته بخدمة من نظم تاج شرفه بلآلئ عقود
الرسالة، وأفرغت عليه النبوة خلعا، تملأ العين مهابة وجلالة، وأدارت على محياه النبوي من ساطع
الأنوار أشرف هالة وغذته من أخلاقها الكريمة بما غدت به أهل بيت النبي وآله، وأنهلته من
مواردها الصافية عذب سلسبيلها وزلاله، وبوأته من سمائها منزل مجد أبدي له، الفخر منه هلاله.
صفحة ٧