يقول: أشد الظلم وأفحشه حسدك لمن أنعم عليك. فمن بات متقلبا في نعمة إنسان، ثم بات حاسدا له فهو أظلم الظالمين. والمعنى: هؤلاء الذين يحسدونك .. ، أنت ولي نعمتهم .. هذا المتبادر.
ويحتمل أن يكون هذا البيت من جملة الأبيات الموهمة التي تقدمت، وأن يكون المعنى أشد الظلم
وأفحشه حسدك لمن تنعم عليه، ويبيت يتقلب في نعمائك، وأنت تحسده .. وهذا من قبيح الأخلاق.
ويحتمل البيت معنى ثالثا وهو الحسد المشهور: بأن يحسد شخصا آخر يبيت يتقلب فيما أنعم به الله
عليه.
من محاسنها:
ومن محاسنها قوله:
لحي الله ذي الدنيا مناخا لراكب...فكل بعيد الهم فيها معذب
ومن محاسنها قوله - أيضا -:
وما الخيل إلا كالصديق قليلة...وأن كثرت في عين من لا يجرب
القصيدة التي أولها (من الوافر - قافية المتواتر):
ضروب الناس عشاقا ضروبا...أعذرهم أشفهم حبيبا
يقول: أنواع الناس - على اختلافهم - يحبون أنواع المحبوبات - على اختلافها - فأحقهم بالعذر
في العشق من كان محبوبه أفضل. وأشف، معناه: أفضل.
عيوبها
من عيوبها قوله في المديح:
صفحة ٤٦