لفارس أن فعل ذلك؟؛ وذلك شأن كل فارس، وليس هذا معناه:؛ أن سيوفهم تكون مكان البراقع لخيلهم فلا يصل العدو إلى وجه خيولهم؛ لأنهم يقونه بالقتل، والرد، وعنى بالبيض: السيوف، لا الحديد.
متخذي هام الكماة: أي: جعلوا رؤوس الكماة وشعورهم بمنزلة العذب، وهي هذه المعلقة على الرماح،
جعلت كالعلامة عليها وهذا مثل قول جرير: (الطويل - قافية: المتدارك):
كأن رؤوس القوم فوق رماحنا...غداة الوغى تيجان كسرى وقيصرا
ومن محاسنها قوله في الغزل:
هام الفؤاد بأعرابية سكنت...بيتا من القلب لم تمدد له طنبا
مظلومة القد في تشبيهه غصنا...مظلومة الريق في تشبيهه ضربا
القصيدة التي أولها (من البسيط - قافية المتراكب):
يا أخت خير أخ يا بنت خير أب...كناية بهما عن أشرف النسب
عيوبها:
ومن عيوبها قوله في وصف المرأة المرثية:
يعلمن حين تحيي حسن مبسمها...وليس بعلم إلا الله بالشنب
صفحة ٤٠