تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
يقول: حركت بسبب الهم الذي في قلبي نوفا خفافا في السير. يعني: سافرت ولم أعرج بالمقام الذي يلحقني فيه الضيم، ولا يخفى ما في هذا البيت من ثقل الألفاظ وسقوط المعنى ولا يحمد مثله من أقل
الشعراء، فكيف بمثل أبي الطيب!!.
وعابه عليه بعضهم، كالصاحب بن عباد، والبديع الهمداني. قال البديع الهمداني في مقاماته: (وأي
بيت كأنه أسنان المظلوم) يشير به إلى بيت المتنبي هذا. وبالغ الصاحب بن فيه، فقال (ما له قلقل الله
أحشاءه، وهذه القافات الباردة)؟.
ورد عليهما بعض الناس، وانتصر لأبي الطيب، فقال: لا يلزمه من هذا عيب، فقد وقع مثل هذا
لبعض الشعراء الفحول. كما حكي: أن الثعالبي لما نظم قوله (الكامل - قافية المتدارك):
للثعالبي:
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها...فأنف البلابل باحتساء بلابل
قال له أبو نصر بن المرزبان: من الشعراء من شلشل، ومنهم من سلسل ومنهم من قلقل ومنهم من
بلبل!. فقال له الثعالبي: أني أخاف أن أكون رابع الشعراء، وأراد بقوله: رابع الشعراء قول الشاعر:
(رجز - قافية المتدارك):
الشاعر:
صفحة ١٥٨