242

التمثيل والمحاضرة

محقق

عبد الفتاح محمد الحلو

الناشر

الدار العربية للكتاب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

لم يجريا لامرىءٍ بسعدٍ ... إلا بنحسٍ عليه دارا
إذا ما تقاضى المرء يومٌ وليلةٌ ... تقاضاه شيءٌ لا يملّ التّقاضيا
إنّ اللّيالي للأنام مناهلٌ ... تطوى وتبسط بينها الأعمار
فقصارهنّ مع الهموم طويلةٌ ... وطوالهنّ مع السّرور قصار
أشاب الصغير وأفنى الكبي ... ر كرّ الليالي ومرّ العشيّ
إذا هرّمت ليلةٌ يومها ... أتى بعد ذلك يومٌ فتيّ
أدبه الليل والنهار من لم يؤدبه والداه. يوم السرور قصير. اليوم خمرٌ وغدًا أمر. اليوم عيشٌ وغدًا جيش. اليوم فعلٌ، وغدًا ثواب. ما يوم حليمة بسرّ. ليس يومي بواحدٍ من ظلوم. يومٌ لنا، ويومٌ علينا. من برّ يومًا برّ به.
وفي الليالي والأيّام معتبر
وما اليوم إلا مثل أمس الذي مضى
من عرف الأيام لم يغفل الاستعداد لها. مع اليوم غدٌ، ومع السبت أحد.

1 / 244