التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان
محقق
د. محمود يوسف زايد
الناشر
دار الثقافة-الدوحة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥
مكان النشر
قطر
السكونِي وَخرج من الْكُوفَة الْقَعْقَاع بن عَمْرو وَكَانَ المحضوضون بِالْكُوفَةِ على إغاثة أهل الْمَدِينَة عقبَة بن عَمْرو وَعبد الله بن أبي أوفى وحَنْظَلَة إِبْنِ الرّبيع التَّمِيمِي فِي أمثالهم من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ وَكَانَ المحضوضون بِالْكُوفَةِ من التَّابِعين أَصْحَاب عبد الله بن مَسْرُوق بن الأجدع وَالْأسود بن يزِيد وَشُرَيْح بن الْحَارِث وَعبد الله بن عكيم فِي أَمْثَال لَهُم يَسِيرُونَ فِيهَا ويطوفون على مجالسها وَيَقُولُونَ يَا أَيهَا النَّاس أَن الْكَلَام الْيَوْم وَلَيْسَ غَدا وَأَن النّظر يحسن الْيَوْم ويقبح غَدا أَن الْقِتَال يحل الْيَوْم وَيحرم غَدا أنهضوا إِلَى خليفتكم وعصمت أَمركُم وَقَامَ بِالْبَصْرَةِ عمرَان بن حُصَيْن وَأنس بن مَالك وَهِشَام بن عَامر فِي أمثالهم من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ يَقُولُونَ مثل ذَلِك وَمن التَّابِعين كَعْب بن سور وهرم بن حَيَّان الْعَبْدي وَأَشْبَاه لَهما يَقُولُونَ مثل ذَلِك وَقَامَ بِالشَّام عبَادَة بن الصَّامِت وَأَبُو الدَّرْدَاء وابو إِمَامَة فِي أمثالهم من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ يَقُولُونَ مثل ذَلِك وَمن التَّابِعين شَدِيد بن حباسة النميري وَأَبُو مُسلم الْخَولَانِيّ وَعبد الرحمان بن غنم بِمثل ذَلِك وَقَالَ بِمصْر خَارِجَة بن زيد فِي أشباه لَهُ وَقد كَانَ بعض المحضضين شهد قدومهم فَلَمَّا رَأَوْا حَالهم أنصرفوا إِلَى أمصارهم بذلك فأقاموا فيهم وَلما جَاءَت الْجُمُعَة الَّتِي على أثر نزُول المصريين مَسْجِد رَسُول الله ﷺ خرج عُثْمَان رض = فصلى بِالنَّاسِ ثمَّ قَامَ إِلَى الْمِنْبَر فَقَالَ يَا هَؤُلَاءِ الْغُزَاة الله الله الله فوَاللَّه أَن أهل الْمَدِينَة ليعلمون أَنكُمْ لملعونون على لِسَان مُحَمَّد ﷺ فامحوا الْخَطَأ بِالصَّوَابِ فَإِن الله لَا يمحوا السيء إِلَّا بالْحسنِ فَقَامَ مُحَمَّد بن مسلمة فَقَالَ أَنا أشهد بذلك فَأَخذه حَكِيم بن جبلة فأقعده فَقَامَ زيد بن ثَابت أبغني الْكتاب فثار إِلَيْهِ من ناحيه أُخْرَى مُحَمَّد بن
1 / 113