التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان
محقق
د. محمود يوسف زايد
الناشر
دار الثقافة-الدوحة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥
مكان النشر
قطر
سرح الْحسن إِلَى عُثْمَان رض = فِيمَن اجْتمع اليه وألحسن جَالس عِنْد عُثْمَان رض = وَعلي رض = عِنْد أَحْجَار ألزيت
فَسلم عَلَيْهِ المصريون وعرضوا لَهُ بالإمارة فصاح بهم وطردهم وَقَالَ قد علم الصالحون أَن جَيش ذِي الْمَرْوَة وَذي خشب والأعوص ملعونون على لِسَان مُحَمَّد ﷺ
فَارْجِعُوا لَا صحبكم الله
فانصرفوا من عِنْده على ذَلِك
وأتى البصريون طَلْحَة رض = وَهُوَ إِلَى جنب عل رض = وَقد أرسل ابنيه إِلَى عُثْمَان رض =
فَسلم البصريون عَلَيْهِ وعرضوا لَهُ فصاح بهم وطردهم وَقَالَ لقد علم الْمُؤْمِنُونَ أَن جَيش ذِي الْمَرْوَة وَذي خشب والأعوص ملعونون على لِسَان مُحَمَّد ﷺ وأتى الْكُوفِيُّونَ الزبير رض = وَهُوَ فِي جمَاعَة أُخْرَى وَقد سرح ابْنه عبد الله إِلَى عُثْمَان رض = فَسَلمُوا عَلَيْهِ وعرضوا لَهُ
فصاح بهم وطردهم وَقَالَ لقد علم الْمُسلمُونَ أَن جَيش ذِي الْمَرْوَة وَذي خشب وألأعوص ملعونون على لِسَان مُحَمَّد
فَخرج الْقَوْم وأروهم أَنهم يرجعُونَ
فَارْتَفعُوا عَن ذِي خشب وألأعوص حَتَّى أَتَوا إِلَى عساكرهم وَهِي ثَلَاث مراحل كي يفْتَرق أهل الْمَدِينَة ثمَّ يكرون
فافترق أهل الْمَدِينَة لخروجهم
فَلَمَّا بلغ الْقَوْم عساكرهم كروا بهم فبغتوهم فَلم يفجأأهل الْمَدِينَة إلاوالتكبير فِي نواحي الْمَدِينَة فنزلوا فِي مَوضِع عساكرهم وَأَحَاطُوا بعثمان رض = وَقَالُوا من كف يَده فَهُوَ امن
وَصلى عُثْمَان رض = بِالنَّاسِ أَيَّامًا
وَلزِمَ النَّاس بُيُوتهم
وَلم يمنعوا أحدا من كَلَام
فَأَتَاهُم النَّاس فَكَلمُوهُمْ وَفِيهِمْ عَليّ رض = فَقَالَ لَهُم عَليّ رض = مَا ردكم بعد ذهابكم ورجوعكم عَن رَأْيكُمْ فَقَالُوا أَخذنَا مَعَ بريد كتابا بقتلنا
وأتاهم طَلْحَة رض = فَقَالَ البصريون مثل ذَلِك
وأتاهم الزبير رض = فَقَالَ الْكُوفِيُّونَ مثل ذَلِك
وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ والبصريون فَنحْن ننضر إِخْوَاننَا ونمنعهم وَقَالُوا جَمِيعًا كَأَنَّمَا كَانُوا على ميعاد فَقَالَ لَهُم عَليّ كَيفَ
1 / 111