بكم النَّاس وَعلمت كَيفَ أصنع وبمنزلتكم صالحي أهل زمَان وحكمائهم فَقولُوا فِيمَا أحدث عبيد الله بن عمر فَقَالُوا الْقود الْقود ونادى جُمْهُور النَّاس وهم من وَرَاء ذَلِك لَعَلَّكُمْ تُرِيدُونَ أَن تتبعوا عمر أبنه الله الله أبعد الله الهرمزان وجفينة فَقَالَ عُثْمَان رض = متمثلا وَلم يقل لهَؤُلَاء وَلَا لهَؤُلَاء شَيْئا
... من ذَا يندد عني النَّاس معذرة ... أَن رد جَار أبي وَهُوَ مقتول
يُنَازع اللَّيْل بالبطحاء طعمته ... يُقَال من جَار هَذَا غاله غول ...
فَتفرق النَّاس وهم موقنون بِأَن سيقيده
وَعَن سعيد بن عبد الله عَن عبد الله بن أبي مليكَة قَالَ لما ولي عُثْمَان رض = قَالَ لَهُ صُهَيْب مَا تَقول فِي عبيد الله بن عمر فتمثل بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ ثمَّ حمد الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أَيهَا النَّاس كتاب الله بَيْنكُم فِيهِ حَلَاله وَحَرَامه فَمن أَتَى حدا من حُدُود الله فِيهِ وَالله فَتفرق النَّاس وهم على الْيَقِين من قَتله فأقاده
وَالصَّحِيح أَن عبيد الله بن عمر لم يقد مِنْهُ وَأَنه قتل يَوْم صفّين مَعَ مُعَاوِيَة كَذَا ذكره مُحَمَّد بن سعد فِي كتاب الطَّبَقَات
وَذكر أَيْضا سيف بن عمر فِي = كتاب الْفتُوح بِإِسْنَادِهِ عَن أبي مَنْصُور قَالَ سَمِعت القماذيات بن الهرمزان يحدث عَن قتل أَبِيه قَالَ قد كَانَت الْعَجم بِالْمَدِينَةِ يستروح بَعْضهَا إِلَى بعض فَمر فَيْرُوز بِأبي وَمَعَهُ خنجر لَهُ رأسان فتناوله مِنْهُ وَقَالَ مَا تصنع بِهَذَا فِي هَذِه الْبِلَاد فَقَالَ آنس بِهِ فَرَآهُ رجل فَلَمَّا أُصِيب عمر رض = قَالَ قد رَأَيْته يَعْنِي الخنجر وَهُوَ مَعَ
1 / 40