تلوين الخطاب لابن كمال باشا دراسة وتحقيق
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة ٣٣
سنة النشر
العدد (١١٣) ١٤٢١هـ
ومن ههنا وما١ تقدم بيانه تبيّن أنّ كلًا من تغيير الأسلوب والنّقل عن صيغة٢ إلى أخرى - أعمّ من الآخر من وجهٍ؛ ولذلك جمعنا بينهما في تفسير٣ الالتفات، وظهر لك شعبة أخرى لتلوين الخطاب، وهي: ما يوجد فيه تغيير الأسلوب دون النّقل.
فاعلم أن أنواع الالتفات بحسب النّقل من كل واحدة من الصيغ الثلاث٤ إلى إحدى الأخريين ستّة٥، وقد أفصح عن هذا صاحب المفتاح بقوله: "بل الحكاية والخطاب والغيبة ثلاثتها ينقل٦ كل واحد منها إلى الآخر، ويسمّى هذا النقل التفاتًا عند علماء علم المعاني٧" وإن قصر عنه بيان صاحب الكشاف بقوله: "هذا يسمّى الالتفات في علم البيان، وقد يكون من الغيبة إلى الخطاب ومن الخطاب إلى الغيبة ومن الغيبة إلى التكلم"٨ حيث اقتصر على٩ ذكر أنواعه الثلاثة، وقوله: "في علم البيان" لا ينافي قول صاحب المفتاح "عند علماء المعاني" لأنه أراد بالبيان علم البلاغة الشامل١٠ للمعاني والبيان١١،
_________
١ ساقط من (م) .
٢ في (م) صيغة أخرى. وفي (د): صيغة وإلى أخرى.
٣ في (د): تغيير.
٤ في (د) الثلاثة.
٥ في (د) سنة.
٦ في (د) نقل.
٧ المفتاح بشرح نعيم زرزور: ١٩٩.
٨ الكشاف: ١/٦٢.
٩ في (م): على الأنواع الثلاثة.
١٠ في (م): الشاملة.
١١ ساقط من (م) . وقد ذكر السيد الشريف في حاشية على الكشاف أن الزمخشري أراد بعلم البيان العلوم الثلاثة: انظر حاشية الكشاف ١/٦٣.
1 / 352