103

تلخيص المتشابه في الرسم

محقق

سُكينة الشهابي

الناشر

طلاس للدراسات والترجمة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٨٥ م

مكان النشر

دمشق

وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْيَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ، أَبُو يُوسُفَ الْمَدَدِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُ أَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ أَبُو الدَّرْدَاءِ، بِمَدِينَةِ أَنْطَرَ طُوسَ، قَالَ: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبِيدَةَ، نَا أَبِي، ثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ ذِي حِمَايَةٍ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ السُّوَائِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ صَلاةَ الْفَجْرِ بِمِنًى، فَلَمَّا فَرِغَ مَنْ صَلاتِهِ إِذَا رَجُلانِ خَلَفَ النَّاسِ لَمْ يُصَلِّيَا مَعَ النَّاسِ، فَقَالَ: عَلَيَّ بِالرَّجُلَيْنِ، فَجِئَ بِهِمَا تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، فَقَالَ: «أَمَا صَلَّيْتُمَا مَعَنَا»؟ فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا، وَظَنَنَّا أَنَّا لا نُدْرِكُ الصَّلاةَ، قَالَ: «فَلا تَفْعَلا، إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أَدْرَكْتُمَا الصَّلاةَ فَصَلِّيَا تَكُنْ لَكُمَا نَافِلَةً»، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ»، فَازْدَحَمَ النَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ كَأَشَبِّ الرِّجَالِ وَأَقْوَاهُمْ، فَزَحَمْتُ النَّاسَ حَتَّى أَخَذْتُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعْتُهَا عَلَى صَدْرِي، فَلَمْ أَرَ شَيْئًا كَانَ أَبْرَدَ وَلا أَطْيَبَ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ غَيْلانَ إِلا ابْنُ ذِي حِمَايَةٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ الْحَضْرَمِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ

1 / 103