تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

عز الدين المقدسي ت. 678 هجري
6

تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

محقق

الدكتور خالد زهري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

والصحيح من حق الإعراب، وهو عند أهل العبارة عبارة عن البيان، وعند أهل الإشارة عبارة عن الكشف والعيان. فإذا صحت أقوالك من الاعتلال، فقد علمت علم اليقين، وأعطيت حكم الإعراب، ثم كشف لك الحجاب، فشهدت عين اليقين. والمعتل شبيه بالمبني. فمن ألحق علمه علة الفخار، فقد أسس بنيانه على شفا جرف هار. فصل فيما ينصرف وما لا ينصرف فالمنصرف ما قبل الإعراب من كل وجه، وغير المنصرف من صرف عن القبول. والعلل المانعة من الصرف تسعة، جمعها بعضهم في بيتين، فقال: جمع ووصف وتأنيث ومعرفة ... وعجمة ثم العدل ثم تركيب والنون زائدة من قبلها ألف ... ووزن فعل فهذا القول تقريب فهذا عند أهل العبارة. وأما معنى هذه العلل عند أهل هذه الإشارة، فالجمع أن يريد العالم جمع الدنيا، واجتماع الناس عليهن وصرف وجوهم إليه. والوصف أن يكون واصفًا لا متصفًا، يجب بعلمه أن

1 / 24