تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

عز الدين المقدسي ت. 678 هجري
21

تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

محقق

الدكتور خالد زهري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

الربوية، ودلالات الألوهية. وفيها معاني الوحدانية والفردانية؛ لأنها أول الحروف، وفيها معنى الأولية، وهي أول ما أظهره الله في خطابه لعباده في قوله: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾. وهي أول اسمه ﷾ من الجلالة. وفيها معنى الآخرية؛ لأنها إن كتبت آخرا، لم تتصل بشيء من الحروف. وفيها معنى السرمدية، لطولها وامتدادها. وفيها معنى الوترية؛ لأنها تزدوج بشيء من الحروف، لعدم المشابهة بينها وبينهن. وفيها معنى القيومية والعدلية؛ لاستقامتها واعتدالها. فهو القائم بالقسط ﷾. وفيها معنى الاستغنائية؛ لافتقار الحروف إليها، واتصالهن بها، ولم تتصل هي بشيء منهن، قال الله ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾. باب في ألفاظ مختلفة أفادت معاني مختلفة مثل: نعم، وبئس، وحبذا، وعسى، وليت، ولعل.

1 / 39