وبقمولا مدرسة، الجملة ثمانية (^١) وعشرون موضعا، ولا يوجد ذلك بالوجه القبلىّ ولا البحريّ من ديار مصر فى غير هذا الإقليم.
وفيه من المحاسن ما [لا] ينطق اللسان بشكره، والبنان بذكره، عرف معروفه أعبق من عرف الرّياض، ووصف/ محاسنه أعلق بالقلوب من الحدق النّجل والجفون المراض، وفيها أقول:
بلاد بها أهل المكارم والنّهى … وللعلم فيها طارف وتليد
صعيد علا فوق الأقاليم قدره … به العيش حلو والمقام حميد
به (^٢) من لآداب وعلم وسؤدد … معيد ومن للمكرمات مفيد
يضوع به المعروف حيث يضيعه … زمان فيلقى الجود وهو جديد
والمسئول من الله تعالى أن يبقيه عامرا على طول المدى، وأن يحميه من الضّرر ويقيه الرّدى.
وهذا حين ابتدائى (^٣) فى الكلام، وعلى الله التّمام.
_________
(^١) كذا فى الأصول، مع أن المذكور سبعة وعشرون موضعا فقط.
(^٢) فى ا:
وفيه من الآداب علم وسؤدد … مفيد ومن للمكرمات مفيد
(^٣) فى ز: «حين ابتدا من الكلام».
1 / 45