ص -79- ... ولا خير فيما يترخص فيه أهل مكة من الحجل واليعاقيب جمع حجلة بفتح الحاء والجيم في الواحد والجمع وهي القبجة واليعاقيب جمع يعقوب وهو القبج فالحجلة الأنثى من هذا الجنس واليعقوب الذكر منه.
أم غيلان شجر السمر والسمر من العضاه من شجر الشوك كالطلح والعوسج والواحدة عضه بهاء أصلية وقد يقال عضة بهاء هي تاء كما يقال عزة وثبة ويجمع على عضوات وبعير عضه بكسر الضاد آكل العضاء
إلا الإذخر بكسر الألف والخاء وهو نبت يكون بمكة قاله في ديوان الأدب وقال في مجمل اللغة حشيشة طيبة وأهل بلادنا يقولون هو بالفارسية كوم.
المحصر الممنوع عن الوصول إلى مكة للحج أو العمرة بمعنى والإحصار المنع والحصر الحبس من حد دخل وقال صاحب الديوان أحصر الحاج إذا منعه عن المضي لحجه علة وأحصره وحصره بمعنى أي حبسه وأحصر من الغائط لغة في حصر وقال في مجمل اللغة الحصر بضم الحاء اعتقال البطن يقال منه حصر وأحصر والإحصار أن يحبس الحاج عن بلوغ المناسك بمرض ونحوه وناس يقولون حصره المرض وأحصره العدو قال وقال أبو عمرو حصرني الشيء وأحصرني إذا حبسني وقال ابن ميادة:
وما هجر ليلى أن تكون تباعدت ... عليك ولا أن أحصرتك شغول
قال وقال ابن السكيت أحصره المرض إذا منعه عن سفر أو حاجة يريدها قال الله تعالى: {فإن أحصرتم}1 وقد حصره العدو يحصرونه إذا ضيقوا عليه وقد حصر صدره من حد علم أي ضاق.
{فما استيسر من الهدي}2 أي تيسر كما يقال: تيقن واستيقن، وتعجل واستعجل
1 سورة البقرة: 196
صفحة ٧٢