التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

الصغاني ت. 650 هجري
95

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

الناشر

مطبعة دار الكتب

مكان النشر

القاهرة

(حترب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الحَتْرَبُ على وزن جَعْفر: القَصِير، قال: وأَحْسِبُه مَقْلُوبًا من حَبْتَرٍ. (حثرب) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ السكِّيت: حَثْرَبَ الماءُ وحَثْرَبَت البِئْر: إذا كَدِرَ ماؤها واخْتَلَطَت به الحَمْأَة، قال: لَمْ تَرْوَ حتَّى حَثْرَبَتْ قَلِيبُها نزحا وخافَ ظَمَأً شَرِيبُها والحِثْرِبَةُ: لغة في الحِثْرِمَة، وهي الناتِئةُ في وَسَط الشَّفَةِ العُلْيا من الإنسان. " ح " - الحُثْرُب: الماءُ الخاثر. (حثلب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الحِثْلِبُ بالكسر: عَكَرُ الدُّهْن أو السَّمْن، في بعضِ اللّغات. (حجب) الحِجاب: ما اطَّرَد من الرَّمْل وطال. وحاجِبُ الفِيل: كان شاعرًا من الشعراء. وقال أبو عمرو: الحِجاب: ما أَشْرَف من الجبَل؛ وقال غيره: الحِجابُ: الحَرَّة، وقال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ: فَشَرِبْنَ ثمّ سَمِعْنَ حِسًّا دُونَه ... شَرَفُ الحِجاب ورَيْب قَرْعٍ يُقْرَعُ وقيل في قوله تعالى (حَتَّى تَوارَتْ بالحِجابِ): إنه جَبَلٌ دون جبل قاف، كانت الشمس من ورائه. وفي حديث النبيّ ﷺ: " إنّ اللهَ لَيَغْفِرُ لِلْعَبْدِ ما لم يَقَع الحِجابُ "، قيل: يا رسولَ الله وما الحِجابُ؟ قال ": أن تَمُوتَ النَّفْسُ وهي مُشْرِكَة ". وقال ابنُ مَسْعودٍ: " من اطَّلَع على الحِجاب واقعَ ما وَراءه "، معناه: إذا مات الإنسانُ واقَعَ ما وَراء الحِجابَيْن، حِجاب الجَنَّةِ وحِجاب النّار، لأنَّها قد خَفِيا. وحِجابُ الشَّمْس: ضَوْءُها، أنشد الغَنَوِيّ للقُحَيْفِ العُقَيْلِيّ: إذا ما غَصِبْنَا غَضْبَةً مُضَرِيَّةً ... هَتَكْنَا حِجابَ الشَّمْس أو مَطَرَتْ دَما

1 / 97