PARATEXT|

(ق13ب)

الجزء الرابع من كتاب التجريد

وقف بالضياءية

قرأت جميع هذا الجزء وهو الجزء الرابع من كتاب التجريد على المولى الصدر الكبير العالم العامل مفتي الشرق محدث الشام بقية السلف الصالح فخر الدين ... (1) أبي منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي وأبا العبد ... (2) رحمه الله ... (3) بن محمد بن أبي الفرج المراغي ... (4)، وسمع تاج الدين عمر بن محمد بن صفوان الموصلي، وشمس الدين أبو بكر بن يحي بن ... (5) وولدي أبو الفرج محمود بن إبراهيم، والشيخ عافية بن مسلم بن عافية الأموي، في أواخر رمضان المبارك سنة عشر وستمائة 610 في المسجد الأصلى وكتب إبراهيم بن محمد

صفحة ٢

(ق14أ)

بسم الله الرحمن الرحيم

رب يسر برحمتك

ومما رواه عباد بن عبد الصمد أبو معمر البصري، نزيل أفريقية، عن أنس رضي الله عنه.

حديث.

1 - أخبرنا المشايخ أبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش العدل، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الطحان، وشمس النهار بنت محمد بن أحمد بن النقور، قالوا: أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور، ثنا عيسى بن علي إملاءا، ثنا أبو القاسم البغوي (ح) وأخبرنا المشايخ أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر، وأبو المحاسن محمد بن الحسين بن محمد بن الطبري، وأبو القاسم بن السمرقندي، قالوا: أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور البزاز، قال: قرئ على أبي القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح وأنا أسمع، قال: قرئ على أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأنا أسمع (ح) وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسين بن أحمد بن البناء، أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح الوزير، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، نا كامل بن طلحة أبو يحيى (ق14ب) الجحدري إملاءا من كتابه ، ثنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر، نا أنس بن مالك , رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " طبقات أمتي خمس طبقات , كل طبقة منها أربعون سنة , فطبقتي وطبقة أصحابي أهل العلم والإيمان , والذين يلونهم إلى الثمانين أهل البر والتقوى , والذين يلونهم إلى العشرين ومائة أهل التراحم والتواصل , والذين يلونهم إلى الستين يعني ومائة أهل التقاطع والتدابر , والذين يلونهم إلى المائتين أهل الهرج والحروب. ".

صفحة ٣

حديث آخر.

2 - أخبرنا المشايخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار بن توبة الأسدي المقرئ العكبري، وأبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الفقيه، وأبو المحاسن محمد بن الحسين بن محمد بن الطبري، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالوا: أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح قراءة عليه، أنا عبد الله هو البغوي، ثنا كامل هو ابن طلحة الحجدري، ثنا عباد بن عبد الصمد، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " من بلغه فضل عن الله تعالى، أعطاه الله ذلك الفضل، وإن لم يكن ذلك كذلك. ".

صفحة ٤

ومما رواه عصام بن الليث السدوسي، عن أنس رضي الله عنه.

3 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي المستملي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن (ق15أ) ابن علي الوراق بمرو وكتبه لي بخطه، نا علي بن يزداد الجرجاني، وكان قد أتى عليه مئة وخمسة وعشرون سنة قال: سمعت عصام بن الليث الليثي السدوسي من بني فزارة (1) في البادية يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: " من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري ".

صفحة ٥

ومما رواه عمر بن شاكر، عن أنس رضي الله عنه.

4 - أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسماعيل بن موسى السدي، حدثني عمر بن شاكر (ح) وأخبرنا الشيخ أبو طاهر محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحنائي بدمشق، أنا أبو علي أحمد، وأبو الحسين محمد ابنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر التميميان، قالا: أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي، ثنا إسماعيل بن هارون الكوفي بالكوفة، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، ثنا عمر بن شاكر، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر. ". رواه الترمذي في جامعه عن إسماعيل هذا.

صفحة ٦

حديث آخر.

5 - أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي، أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الأديب، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري المقرئ، أنا الحسن بن سفيان، ثنا إسماعيل بن موسى السدي، ثنا عمر بن شاكر البصري، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم، قال: فقيل: خمسين منا؟ قال: خمسين منكم، أعادها ثلاث مرات ".

صفحة ٧

ومما رواه عيسى بن صدقة (ق15ب) ابن عباد أبو محرز اليشكري البصري، عن أنس رضي الله عنه.

6 - أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، أنا محمد بن عبد الرحمن الأديب، أنا محمد بن أحمد بن حمدان، أنا أحمد بن علي التميمي، ثنا سعيد بن الأشعث، قال: أخبرني عيسى بن صدقة (ح) وأخبرتنا الشريفة أم المجتبي فاطمة بنت ناصر بن الحسن العلوية بأصبهان، قالت: أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقرئ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، ثنا سعيد بن أبي الربيع، ثنا عيسى بن صدقة بن عباد اليشكري قال: دخلت مع أبي على أنس بن مالك، رضي الله عنه ، فقلنا له: حدثنا حديثا ينفعنا الله به (1)، فسمعته يقول: من استطاع منكم أن يموت ولا دين عليه فليفعل، فإني رأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وأتي بجنازة رجل وعليه دين، فقال: لا أصلي عليه حتى تضمنوا دينه، فإن صلاتي عليه تنفعه، فلم يضمنوا دينه، ولم يصل عليه (2)، قال: إنه مرتهن في قبره.".

صفحة ٨

ومما رواه كثير بن سليم أبو سلمة المدائني، عن أنس رضي الله عنه.

7 - أخبرنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الله القزاز، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنا أبو عمر محمد بن العباس بن زكريا بن حيويه الخزاز، ثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن صالح العدوي، ثنا جبارة بن مغلس، ثنا كثير بن سليم، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لإبليس شياطين ومردة، يقول لهم: عليكم بالحاج والمجاهدين، فأضلوهم عن السبيل". ... رواه شيبان بن فروخ الأبلي، عن أبي هرمز نافع بن عبد الله، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه.

صفحة ٩

ومما رواه كثير بن عبد الله أبو هاشم الأبلي الأشناني، عن أنس رضي الله عنه.

(ق16أ)

8 - أخبرنا الشيخان أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الأديب، وأبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب الشامكاني سبط أبي طاهر بن محمود، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود الثقفي، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني، نا إسحاق بن بنان، نا إسحاق بن إبي إسرائيل، نا كثير بن عبد الله , من أهل الأبلة، قال: سمعت أنس بن مالك , يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبؤأ مقعده من النار. ".

صفحة ١٠

9 - أخبرناه الشيخ أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن المستملي، أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الجنزروذي، أنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد الطرازي (ح) وأخبرناه الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني، نا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن كثير الكتاني المقرئ (ح) وأخبرناه الشيخان أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي، وأبو القاسم بن السمرقندي، قالا: أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور، أنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، قالوا: أنا محمد بن هارون الحضرمي، نا إسحاق بن أبي إسرائيل، نا كثير بن عبد الله - زاد الكتاني والمخلص -، الأبلي، عن أنس بن مالك، - وفي حديث المخلص -، نا أنس رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبؤأ مقعده من النار. ".

صفحة ١١

حديث آخر.

10 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، نا أبو بكر محمد بن الحسن الجباري المقرئ إملاءا، أنا الشيخ أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، نا قتيبة بن سعيد، نا كثير أبو هاشم الأبلي، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال (ح) وأخبرتنا الشريفة أم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسن العلوية الحسينية، قالت: أنا إبراهيم بن منصور بن إبراهيم الخباز، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم (ق16ب) ابن المقرئ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، نا بشر بن الوليد الكندي، نا كثير بن عبد الله الناجي أبو هاشم، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل لا ينظر إلى من - وفي حديث قتيبة - إلى إمرؤ لا يقيم صلبه بين الركوع والسجود. ".

صفحة ١٢

حديث آخر.

11 - أخبرنا الشيخ أبو نصر محمد بن محمود بن محمد بن علي بن شجاع السرخسي الفقيه الشجاعي المعروف بسره مرد بسرخس، أنا الفقيه أبو نصر محمد بن عبد الرحمن القرشي، أنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه، في العشر الأخير من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، أنا أبو يعلى محمد بن زهير بن الفضل الأبلي بالأبلة ، نا أبو خداش محمد بن مخلد الزهراني، نا كثير بن عبد الله أبو هاشم، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة ". كذا قال، والصواب (مخلد بن محمد).

صفحة ١٣

12 - وقد أخبرناه الشيخان أبو المظفر عبدالمنعم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ النيسابوريان بها، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، أنا جدي أبو بكر، نا أبو خداش مخلد بن محمد البصري، نا كثير بن عبد الله، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة ".

صفحة ١٤

حديث آخر.

13 - أخبرنا الشيخ أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف بن عمر الأرموي الفقيه قاضي دير العاقول ببغداد، نا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد الهاشمي، نا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، نا عبد الله بن محمد البغوي، نا أبو إبراهيم الترجماني يعني إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، قال: حدثني كثير بن عبد الله مولى بني سامة بن لؤي، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أطعتني فلا يكون شيء أحب إليك من الموت ".

صفحة ١٥

(ق17أ)

حديث آخر

14 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد المعدل، أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الفقيه، أنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد البغدادي، أنا الحسن بن علي بن زكريا العدوي، نا كامل بن طلحة الجحدري، نا كثير بن عبد الله، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، لأن شهاة أن لا إله إلا الله، إن نفعت مني ومن علي ".

صفحة ١٦

حديث آخر.

15 - أخبرنا الشيخان أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن الصوفي، وأبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن منصور البزاز، أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق السلمي، أنا جدي، نا أبو خداش مخلد بن محمد البصري، نا كثير بن عبد الله الأبلي أبو هاشم قال: سمعت أنس بن مالك يحدث معاوية بن قرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال له: " يا بني إذا تقدمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة، وارفع يديك عن جنبيك وكبر واقرأ ما بدا لك , فإذا ركعت ضع يديك على ركبتيك , وأفرج بين أصابعك وسبح , وإذا رفعت رأسك فأقم صلبك , وإذا سجدت فضع عقبيك تحت إليتك , وأقم صلبك حتى يقع كل عضو مكانه , ولا تنقر كنقر الديك , ولا تقعي كإقعاء الكلب , ولا تبسط ذراعيك كبسط الثعلب , فإن الله عز وجل لا ينظر إلى من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود. ".

صفحة ١٧

(ق17ب)

حديث آخر.

16 - أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز ببغداد، قال: أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق، أنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، نا بشر بن الوليد، أنا كثير بن عبد الله أبو هاشم الناجي، قال: سمعت أنسا رضي الله عنه، يقول: قال لي رسول الله: " يا أنس ".

17 - (ح) وأخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي بنيسابور، أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الجنزروذي، أنا محمد بن محمد الطرازي، أنا البغوي، نا بشر بن الوليد الكندي، وأبو إبراهيم الترجماني، قالا: حدثنا كثير بن عبد الله أبو هشام الأبلي، نا أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بني إن استطعت أن تكون أبدا على وضوء فافعل , فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كتبت له شهادة. ".

صفحة ١٨

حديث آخر.

18 - أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو بن حمدان، نا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد، نا كثير أبو هاشم الأبلي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنا ابن ثمان سنين " هذا مختصر.

وأخبرناه بتمامه الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي، أنا أبو سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب، وأبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم العيار الصوفيان (ح) وأخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد المستملي، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد، وأبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري، قالوا: أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، إملاء علينا، أنا قتيبة بن سعيد، نا أبو هاشم كثير الأبلي , سمعت أنس بن مالك يحدث معاوية بن قرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم (ق18أ) المدينة وأنا ابن ثمان سنين , وكان أبي توفي وتزوجت أمي بأبي طلحة , وكان أبو طلحة إذ ذاك لم يكن له شيء , وربما بيتنا الليلة والليلتين بغير عشاء , فوجدنا كفا من شعير فطحنته , وعجنت وخبزت منه قرصين , وطلبت شيئا من اللبن من جارة لها أنصارية , فصبت على القرص , وقالت لي: اذهب فادع أبا طلحة تأكلان جميعا , فخرجت أشتد فرحا لما أريد أن آكل , فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه , فدنوت من النبي صلى الله عليه وسلم , فقلت: إن أمي تدعوك. فقام النبي صلى الله عليه وسلم , وقال لأصحابه: قوموا , فجاء حتى انتهى إلى قريب من منزلنا. فقال لأبي طلحة: هل صنعتم شيئا دعوتمونا إليه؟ قال أبو طلحة: والذي بعثك بالحق نبيا ما دخل فمي منذ غداة أمس شيء. قال: فلأي شيء دعتنا أم سليم؟ ادخل فانظر، فدخل أبو طلحة , فقال: يا أم سليم , لأي شيء دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما فعلت غير أني اتخذت قرصا من شعير , فطلبت من جارتي الأنصارية لبنا فصببت على القرص , وقلت لأنس: اذهب فادع أبا طلحة تأكلان جميعا , فخرج أبو طلحة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قالت أم سليم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادخل بنا يا أنس، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم. فقال يا أم سليم , ائتيني بقرصك فأتته به , فوضع بين يديه , فبسط النبي صلى الله عليه وسلم بكفه على القرص , ففرق بين أصابعه , وقال: يا أبا طلحة , اذهب فادع من أصحابنا عشرة فدعا بعشرة. فقال لهم: اقعدوا وسموا الله وكلوا من بين أصابعي، فقعدوا وقالوا: بسم الله. فأكلوا من بين أصابعه (1) حتى شبعوا. فقالوا: شبعنا. فقال: انصرفوا, وقال لأبي طلحة: ادع بعشرة أخرى , فما زال يذهب بعشرة ويجيء بعشرة , حتى أكل منه ثلاثة وسبعون رجلا , ثم قال: يا أبا طلحة , ويا أنس تعالوا , فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم حتى شبعنا , ثم إنه رفع القرص (ق18ب). فقال: يا أم سليم , كلي وأطعمي من شئت فلما أبصرت أم سليم ذلك أخذتها الرعدة ".

صفحة ١٩

حديث آخر.

19 - أخبرنا الشيخ أبو الفضائل جامع بن هبة الله بن محمد بن علي بن شهارة الرحبي المعدل لفظا برحبة مالك بن طوق، نا أبو علي الحسن بن علي بن يوسف بن أحمد القرشي، نا الإمام الوالد قدس الله روحه، أنا الشريف المعمر أبو عبد الله الحسين بن علي الحسيني، حدثني شيخي شقيق البلخي، حدثني أبو هاشم الأبلي، حدثني أنس بن مالك، رضي الله [عنه]، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت له إلى الله حاجة، فليسبغ الوضوء، وليصل ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وآية الكرسي، وفي الثانية بأم الكتاب و{آمن الرسول}، فإذا فرغ من صلاته يدعوا بهذا الدعاء وهو، يا مؤنس كل وحيد، ويا صاحب كل فريد، ويا قريبا غير بعيد، ويا شاهدا غير غائب، يا غالبا غير مغلوب ، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا بديع السموات والأرض، اللهم إني أسألك باسمك، بسم الله الرحمن الرحيم الحي القيوم (1) [الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الحي القيوم] الذي عنت له الوجوه، وخضعت له الرقاب، وخشعت له الأصوات، ووجلت له القلوب من خشيته، أن تصلي على محمد وعلى آل محمد، وأن تجعل لي من أمري فرجا، ومن كل هم وغم مخرجا، وتفعل لي كذا وكذا ". قال لنا أبو الفضائل: ذكر الشيخ أن والده أخبره، أنه لقي الشريف المعمر، فذكر أنه عاش مائتي سنة وستين سنة. لم أكتبه [بهذا الإسناد] (1) إلا من هذا الوجه، وإسناده واهي بمرة، والحمل فيه على الشريف أو من دونه.

صفحة ٢٠

حديث آخر.

20 - أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، نا محمد بن إسحاق الثقفي، نا قتيبة بن سعيد، نا كثير ابو هاشم الأبلي، قال سمعت أنس بن مالك، يقول: " خدمت (ق19أ) رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يضربني يوما قط ولا سبني ولا نهرني، وكانت أمي تسألني عن سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخبرها، وكن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألنني عن سر رسول الله فلا أخبرهن، ولا أخبر أحدا حتى أموت ".

صفحة ٢١