تحسين القبيح وتقبيح الحسن

الثعالبي ت. 429 هجري
38

تحسين القبيح وتقبيح الحسن

محقق

نبيل عبد الرحمن حياوي

الناشر

دار الأرقم بن أبي الأرقم

رقم الإصدار

لا يوجد

مكان النشر

بيروت / لبنان

فَإِذا قلت لَهُ: هَات إِذا ... حك لحييْهِ جَمِيعًا، وامتخط وَأنْشد الجاحظ لمُحَمد بن بشير، وَهُوَ أحسن مَا قيل فِي مَعْنَاهُ: أما لَو أعي كل مَا أسمع ... وأحفظ من ذَاك مَا أجمع وَلم استفد غير مَا قد جمع ... ت، لقيل هُوَ الْعَالم الْمقنع وَلَكِن نَفسِي إِلَى كل شَيْء ... من الْعلم تسمعه تنْزع فَلَا أَنا أحفظ مَا قد جمع ... ت، وَلَا أَنا من جمعه أشْبع وأحضر بالعي فِي مجلسي ... وَعلمِي فِي الْبَيْت مستودع وَمن يَك فِي علمه هَكَذَا ... يكن، دهره، الْقَهْقَرَى يرجع إِذا لم تكن حَافِظًا واعيًا ... فجمعك للكتب لَا ينفع وَأنْشد يُونُس النَّحْوِيّ لبَعْضهِم: استودع الْعلم قرطاسًا فضيعه ... فبئس مستودع الْعلم الْقَرَاطِيس فَقَالَ: قَاتله الله مَا أحسن صيانته للْعلم وَأَشد صبابته بِهِ. وَلأبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ رِسَالَة فِي آفَات الْكتب، جمع نكتها بعض تلامذته، فِي قَوْله: عَلَيْك بِالْحِفْظِ دون الْجمع فِي كتب ... فَإِن للكتب آفَات تفرقها المَاء يغرقها، وَالنَّار تحرقها ... والفأر يخرقها، واللص يسرقها تقبيح الْخط والقلم نظر الْمَأْمُون يَوْمًا فِي خطّ أَحْمد بن يُوسُف، وَهُوَ يكْتب بَين يَدَيْهِ،

1 / 51