التحصيل من المحصول
محقق
رسالة دكتوراة
الناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
عندما أسّسها أورخان، وكان من العلماء الذين يُشار لهم بالبَنَان في دولة بني عثمان عند تأسيسها فحصل من العلوم شيئًا كثيرًا وبرع في جميعها وتمهّر في الفقه، ولم تذكر التراجم له تراثًا علميًا لنرى مدى تأثره بكتاب التحصيل.
وأما تلميذه الآخر فهو صفي الدين (١) أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم الهندي الأرموي الشافعي المتكلم الأشعري الأصولي. شارح المحصول في ثلاثة مجلدات ضِخام، شيخ الذهبي ومناظر ابن تيمية وبسبب هذه المناظرة سجن ابن تيمية. وقد قدم على سراج الدين الأرموي ولازمه في مدينة قونية
ببلاد الروم بعد سنة ٦٦٧ هـ. ولا شك بأنه استفاد من التحصيل حيث أنه شرح المحصول، وكِلا الكتابين يخرجان من مشكاة واحدة، وقد استفاد من كتاب صفي الدين الهندي صاحب إرشاد الفحول حيث أكثر من النقل عنه.
وأما الكتب المطبوعة المشهورة المتداولة فلم نجد نقلًا فيها من التحصيل إلَّا في نهاية السول للإِمام جمال الدين الأسنوي المتوفى سنة ٧٧٢ هـ، فلا يكاد يغفل ذكر اسمه في مسألة من المسائل، وخاصة ما كان فيه مخالفًا للإِمام فخر الدين الرازي. وكان كثيرًا ما يصوِّبه ويرجح ما ذهب إليه.
وقد نقل عنه أيضًا البدخشي في شرحه للمنهاج المسمى "مناهج العقول" في مواضع معدودة، ومن ذلك ما ورد في صفحة (١٤١) من الجزء الأول.
وقد نقل عنه أيضًا شمس الدين محمد بن محمود الأصفهاني المتوفى ٦٧٨ هـ، تلميذ تاج الدين الأرموي صاحب الحاصل. حيث أثبت ذلك الإِمام جمال الدين الأسنوي (٢) في نهاية السول في مسألة إعمال المشترك في جميع مفهوماته غير المتضادة. وقد تكون هناك نقول أُخرى في هذا الكتاب
عن التحصيل بلا شك.
(١) تقدمت ترجمته في الباب الأول في فصل تلاميذ الأرموي. (٢) نهاية السول ١/ ٢٣٥.
1 / 127