عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
فالكلام مسوق لتنزيه الله سبحانه وتعالى عن البخل ومدحه بالعطاء الذي يكون باليد، وينسب إليها في مجرى العادة ولو كان بالأمر من المعطي، فتأويل هذا بأنه على طريقة العرب في نسبة العطاء إلى اليد كما تنسب القيادة إليها حتى أن اليد أثبتت للريح الشمال، لجعلها قائدة للبرد في قول لبيد في قصيدته إحدى المعلقات السبع:
وغداة ريح قد وزعت وقرة***قد أصبحت بيد الشمال زمامها
وفي كتاب الله تعالى إثبات اليدين على طريقة التعبير العربي في قوله تعالى: ] بين يدي عذاب شديد [(1)[80]) أي قدامه، لأن من يتقدم الرجل يقال فيه بين يديه، فهذا واضح وغير مستنكر إذا ورد في الحديث.
صفحة ١٣٢