223

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

محقق

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

الناشر

مكتبة المنار

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الأردن الزرقاء

مَا استوعروا وأعطينا الْحق وغمطوا وَالله لَا أكْرم أحدا بمهانة نَفسِي والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ لِأَن سادة النَّاس فِي الدُّنْيَا الأسخياء وَفِي الْآخِرَة الأتقياء
وَقَامَ عَمْرو بن عبيد بَين يَدي الْمَنْصُور فَقَالَ إِن الله ﷿ أَعْطَاك الدُّنْيَا بأسرها فاشتري نَفسك بِبَعْضِهَا وَاذْكُر لَيْلَة تمخض عَن يَوْم لَا لَيْلَة فِيهِ فَوَجَمَ أَبُو جَعْفَر فِي قَوْله فَقَالَ الرّبيع لَهُ يَا عَمْرو غممت أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ عَمْرو أَن هَذَا قد صحبك عشْرين سنة لم ير عَلَيْهِ أَن ينصحك يَوْمًا وحدا وَمَا عمل وَرَاء بابك بِشَيْء من كتاب الله ﷿ وَلَا سنة نبيه مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله قَالَ أَبُو جَعْفَر فَمَا أصنع قد قلت لَك خَاتمِي بِيَدِك فتعال أَنْت وَأَصْحَابك فاكفوني هَذَا الْأَمر فَقَالَ عَمْرو أدعنا بعد ذَلِك تسمح نفوسنا بعونك ببابك ألف مظْلمَة أردد مِنْهَا شَيْئا نعلم أَنَّك صَادِق

1 / 317