148

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

محقق

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

الناشر

مكتبة المنار

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الأردن الزرقاء

من قد عرفتموه إِن أَخَذْتُم بِطرف ثوب أَخذ بطرفه الآخر يمده إِذا أرسلتموه ويرسله إِذا مددتموه وَلَا يبدؤكم حَتَّى تبدؤوه إِلَّا أَن يجد فرْصَة فينتهزها فَهُوَ اللَّيْث المبرز والثعلب الرواغ وَقَالَ مرّة إِن جَاءَكُم الْمُهلب لَا يناجزكم حَتَّى تناجزوه وَيَأْخُذ مِنْكُم وَلَا يعطيكم فَهُوَ الْبلَاء اللَّازِم وَالْمَكْرُوه الدَّائِم وَكَانَت الْخَوَارِج تسميه السَّاحر لأَنهم كَانُوا يدبرون الْأَمر فيجدونه قد احترس مِنْهُم ويدبرون التَّدْبِير لأَنْفُسِهِمْ فيجدونه قد سبق إِلَى بعض تدبيرهم وَسَأَلَ الْحجَّاج بريدا ورد عَلَيْهِ من قبل الْمُهلب أَيَّام حربه للأزارقة عَن الْمُهلب والجند اللَّذين مَعَه فَقَالَ يسوسهم سياسة الْمُلُوك وَيُقَاتل بهم قتال الصعلوك

1 / 241