141

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

محقق

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

الناشر

مكتبة المنار

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الأردن الزرقاء

بُلُوغ مآربه ونجاح مطالبه أَن لَا يدْخل فِي الْحَرْب ويكاشف بهَا مَا دَامَ يطْمع فِي بُلُوغ مآربه ونجاح مطالبه بِمَا هُوَ دونهَا قَالَ أَبُو الطّيب وَإِنَّمَا الْحَرْب غَايَة المكايد فَحِينَئِذٍ يَنْبَغِي أَن يعالجه قبل أَن تتمكن بوائقه وتتسع طرائقه فَكل أَمر لَا يداوى من قبل أَن يعضل وَلَا يدبر قبل أَن يستفحل عيي بِهِ مداويه وصعب تَدَارُكه وتلافيه قَالَ بَعضهم تفقد عَدوك قبل أَن يَمْتَد بَاعه وَيطول ذراعه وتكبر شَكِيمَته ويعضل دواؤه وَمن أَمْثَال الْعَرَب دَوَاء للشق أَن يحاص فِيهِ فيستعين عَلَيْهِ حِينَئِذٍ بِالدُّخُولِ فِي الهيجاء ومكاشفة الْأَعْدَاء قَالَ الشَّاعِر (إِذا لم يكن إِلَّا الأسنة مركبا ... فَلَا رَأْي للْمُضْطَر إِلَّا ركُوبهَا)

1 / 234