تهذيب اللغة
محقق
محمد عوض مرعب
الناشر
دار إحياء التراث العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠١م
مكان النشر
بيروت
سَلُوا نساءٍ أَشْجَع
أيُّ الأيُور أنفَعْ
أالطويل النُّعْنُعْ
أم الْقصير القَرصَع
قَالَ: والقرصَع: الْقصير المعجَّر.
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: يُقَال للطويل من الرِّجَال نُعنُع.
وَقَالَ غَيره: تنعنعت الدارُ، إِذا نأت وبعُدت.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: النُّعاعة: بقلة ناعمة. وَقَالَ شِمْر: لم أسمع نُعاعة إلاّ للأصمعي. قَالَ: ونُعاعة: مَوضِع. وَأنْشد:
لَا عَيْش إلاّ إبلٌ جُمّاعه
موردها الجَيْأة أَو نُعاعه
وَيُقَال لبَظر الْمَرْأَة إِذا طَال نُعنُع ونُغنُعُ.
وَقَالَ الْمُغيرَة بن حبناء:
وإلاّ جُبتُ نُعنُعَها بقولٍ
يُصيّره ثمانٍ فِي ثمانِ
قَوْله ثَمَان فِي مَوضِع النصب، وَهُوَ على لُغَة من يَقُول: رَأَيْت قاضٍ وَهَذَا قاضٍ ومررت بقاض.
(بَاب الْعين وَالْفَاء)
عف، فع: مستعملان
عف: أَبُو عبيد: العُفافة: بقيّة اللَّبن فِي الضَّرع بَعْدَمَا يُمتَكُّ أَكْثَره. قَالَ: وَهِي العُفّة أَيْضا. وَقَالَ الْأَعْشَى:
وتَعادَى عَنهُ النهارَ فَمَا تع
جوه إلاّ عُفافةٌ أَو فُواقُ
وَقَالَ غَيره العُفافة: الْقَلِيل من اللَّبن فِي الضَّرع قبل نزُول الدِّرّة.
وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: العُفافة: أَن تَأْخُذ الشَّيْء بعد الشَّيْء، فَأَنت تعتفُّه.
وروى عَمْرو عَن أَبِيه: العَفْعَف: ثَمَر الطَّلح.
وَقَالَ أَبُو زيد: العُفافة: الرَّمث يرضعه الفصيل فِي قَول بَعضهم. قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: العُفافة أَن تتْرك الناقةُ على الفصيل بعد مَا ينفض مَا فِي ضرْعهَا فتجمع لَهُ اللبنَ فُواقًا خَفِيفا.
وَقَالَ ابْن الْفرج: يُقَال للعجوز عُفّة وعُثّة. قَالَ: والعُفّة: سَمَكَة جرداء بَيْضَاء صَغِيرَة إِذا طُبخت فَهِيَ كالأرُزّ فِي طعمها.
وَيُقَال عفّ الْإِنْسَان عَن الْمَحَارِم يَعِفُّ عِفّةً وعَفافًا، فَهُوَ عَفيفٌ وَجمعه أعِفّاء وَامْرَأَة عفيفة الْفرج ونسوةٌ عفائف.
فع: أَبُو الْعَبَّاس عَن سَلمَة عَن الْفراء: يُقَال للقصّاب فَعفَعانيّ، وهَبْهَبيّ، وسطّار. قَالَ: ورجلٌ فَعفَع وفُعافِعٌ، إِذا كَانَ خَفِيفا. وَيُقَال للجدي فَعفَع. قَالَ: وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: الفعفعيُّ: القصّاب وَأنْشد غَيره لصخر الغيّ:
فنادَى أَخَاهُ ثمّ طَارَ بشَفرةٍ
إِلَيْهِ اجتزارَ العفعفيّ المُناهِبِ
عَمْرو عَن أَبِيه: الفعفع: زجرُ الْغنم.
قلت: وَهِي الفعفعة.
1 / 85