تهذيب الآثار

الطبري ت. 310 هجري
39

تهذيب الآثار

محقق

محمود محمد شاكر

الناشر

مطبعة المدني

مكان النشر

القاهرة

وأما قوله ولا تعضد شجراؤها فإن الشجراء فى كلام العرب الأرض الكثيرة الشجر كالغيضة وما أشبهها أخرج الكلام على الأرض ذات الشجر والمراد ما فيها من الشجر ومن الدليل على أن الشجراء ما قلت قول امرىء القيس بن حجر

وترى الشجراء من ريقها

كرؤوس قطعت فيها خمر

يعنى بالشجراء الأرض ذات الشجر

وقد يحتمل قوله ولا تعضد شجراؤها أن يكون أريد به ولا يقطع ما فيها من الشجر وذلك عضد وإصابة بالإفساد لأن قطع ما فيها من الشجر إفساد لها فنهى المسلمون عن فعل ذلك بها

وأما وقوله ولا يعضد عضاهها فإر العضاة عند العرب كل شجرة ذات شوك إلا القتاد والسدر وإياها عنى الأخطل بقوله

ولقد علمت إذا العشاء تروحت

هدج الرئال تكهبن مالا

صفحة ٤٦