تهذيب الآثار

الطبري ت. 310 هجري
138

تهذيب الآثار

محقق

محمود محمد شاكر

الناشر

مطبعة المدني

مكان النشر

القاهرة

243 حدثنى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد قال أخبرنا حيوة بن شريح قال أخبرنا أبو الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن أبى مرواح عن حمزة الأسلمى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم الدهر فيصوم فى السفر والحضر وكان أبو مرواح يصوم الدهر فيصوم فى السفر والحضر وكان عروة بن الزبير يصوم الدهر فيصوم فى السفر والحضر حتى إن كان ليمرض فما يفطر

244 حدثنى يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنى مالك عن سمى أن أبا بكر بن عبد الرحمن كان يصوم فى السفر

وعلة قائلى هذه المقالة صحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صام فى سفره عام شخص لحرب قريش فلم يفطر حتى قارب مكة ودنا من عدوه فأفطر لما دنا منهم مريدا حربهم خشية الضعيف على أصحابه عند لقاء العدو صياما

قالوا فالفطر الذى ندب إليه المسافر هو الذى يكون بتركه على تاركه من الخوف على نفسه ما كان على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دنوهم للقاء عدوهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

فأما من كان غير مخوف عليه بصومه أذى ولا مكروه ولا على أحد بسببه فإنه غير جائز له الإفطار فى شهر رمضان لسفر ولا غيره

صفحة ١٥٠