التحبير لإيضاح معاني التيسير

الأمير الصنعاني ت. 1182 هجري
141

التحبير لإيضاح معاني التيسير

محقق

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

الناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

تصانيف

الثمن صح، وإلا فلا لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ[ثم] (١) فاضت نفسه كأنها ذبالة سراج ﵀. واعلم أنه روى أبو القاسم القشيري في أماليه (٢) من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا: "إذا أثقلت مرضاكم فلا تملوهم قول لا إله إلا الله، ولكن لقنوهم فإنه لن يختم بها لمنافق قط" وقال غريب. قال الحافظ ابن حجر (٣): فيه محمد بن الفضل بن عطية متروك. قلت: وفي الأخبار والحكايات ما يدل لصحته. قال الحافظ عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي: واعلم أن سوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - له أسباب ولها طرق وأبواب وأعظمها الإكباب على الدنيا والإعراض عن الأخرى، والإقدام والجرأة على معاصي الله حتى قال: وروي أن بعض رجال الناصر نزل به الموت فجعل ابنه يقول: لا إله إلا الله فقال: الناصر مولاي [٢٤/ ب] فأعاد عليه القول، فأعاد مثل ذلك، ثم أصابته غشية، فلما أفاق قال: الناصر مولاي، وكان هذا دأبه كلما قيل له قل: لا إله إلا الله. قال: الناصر مولاي، ثم قال لابنه: يا فلان! الناصر إنما يعرفك بسيفك والقتل القتل، ثم مات. قال عبد الحق: وقيل لآخر أعرفه: قل: لا إله إلا الله فجعل يقول: الدار الفلانية فيها كذا وكذا، والبستان افعلوا فيه كذا وكذا، ثم ذكر من هذا نحوه ممن أبى أن يقول: لا إله إلا الله عند السياق لأمور حالت بينه وبين قولها.

(١) سقط من المخطوط (ب). (٢) عزاه إليه الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ١١٥٢) رقم (٢٣٣٢ - السلف). وقال أبو القاسم القشيري: غريب. وقال الحافظ قلت: فيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك. (٣) في "التلخيص" (٣/ ١١٥٢) رقم (٢٣٣٢ - السلف).

1 / 141