258

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

والنبط، لاستنباطهم العيون. ﴿فضل الله﴾ الرسول ﷺ، أو القرآن العزيز، أو اللطف. ﴿إِلاَّ قَلِيلًا﴾ من الأتباع، أو لعلمه الذين يستنبطونه إلا قليلًا، أو أذاعوا به إلا قليلًا قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -، ﴿فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسًا وأشد تنكيلا (٨٤) من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا (٨٥) وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا (٨٦) الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا (٨٧)
٨٥ - ﴿شَفاعَةً حَسَنَةً﴾ الدعاء للمؤمنين والسيئة: الدعاء عليهم كانت اليهود تفعله فتوعدهم الله - تعالى - عليه، أو هو سؤال الرجل لأخيه أن ينال خيرًا أو شرًا بمسألته. ﴿كِفْلٌ﴾ وزر وإثم، أو نصيب ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ﴾ [الحديد: ٢٨] ﴿مُّقِيتًا﴾ مقتدرًا، أو حفيظًا، أو شهيدًا، أو حسيبًا، أو مجازيًا أخذ المقيت من القوت فسمي به المقتدر لقدرته على إعطاء القوت وصار لكل قادر على قوت أو غيره. وقال:
(وذي ضغن كففت النفس عنه ... وكنت على مساءته مقيتًا)
٨٦ - ﴿بِتَحِيَّةٍ﴾ الدعاء بطول الحياة، أو السلام، ورده فرض عام المسلم

1 / 339