تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
49

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

فَمن قَالَ رمال بِالضَّمِّ فَهُوَ يَعْنِي رميل أَي نَسِيج كعجاب بِمَعْنى عَجِيب وَمن قَالَ بِالْكَسْرِ فَهُوَ جمع رمل بِمَعْنى مرمول كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿هَذَا خلق الله﴾ أَي مَخْلُوق الله وَيُقَال رملته وأرملته وَالَّذِي يصنع ذَلِك رامل وأنشدوا فِي أرملت كَانَ نسج العنكبوت المرمل مج الشَّرَاب من فِيهِ إِذا صبه وَطَرحه فأفضلا لأمكما أَي أبقيا بَقِيَّة الطَّائِفَة من الشَّيْء بعضه حنكت الصَّبِي إِذا مضغت تَمرا أَو غَيره ثمَّ دلكته بحنكه وَالصَّبِيّ محنك ومحنوك أَيْضا وَيُقَال حنكته أَيْضا بِالتَّخْفِيفِ زاغ يزِيغ مَال عَن الْحق أَو إِلَى جِهَة وزاغت الشَّمْس مَالَتْ إِن أَصْحَابِي يأمرونكم أَن تنظروهم أَي تنتظروهم أرمل الْقَوْم إِذا نفدت أَزْوَادهم وَقل طعامهم فهم مرملون الإطراء التجاوز فِي الْمَدْح وَالزِّيَادَة فِيهِ القف مَا ارْتَفع من متن الأَرْض وَهُوَ فِي حَدِيث أبي مُوسَى مَكَان مَبْنِيّ مُرْتَفع حول الْبِئْر كالدكة يُمكن الْجَالِس عَلَيْهَا من الْجُلُوس اربعوا على أَنفسكُم أَي ارفقوا بهَا الشارة الْهَيْئَة واللباس وَمَا يحسن من ذَلِك ويتجمل بِهِ العاني الْأَسير وفكاكه السَّعْي فِي إِطْلَاقه

1 / 81