تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
40

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

ضرب على أصمخاتهم كِنَايَة عَن النّوم المفرط وَالضَّرْب هَا هُنَا الْمَنْع من الِاسْتِمَاع يُقَال ضرب على يَد فلَان إِذا منع من التَّصَرُّف فِي مَاله وَحجر عَلَيْهِ الأصمخة جمع صماخ وَهُوَ خرق الْأذن الْبَاطِن الَّذِي يُفْضِي فِي الْأذن إِلَى الرَّأْس ويتأدى مِنْهُ فهم المسموع إِلَى النَّفس إساف ونائلة صنمان هن مثل الْحَشَفَة عَنى الذّكر ولول يولول وأعول يعول إعوالا أَي صَاح واستغاث من العويل من أَنْفَارنَا أَي جماعتنا من النَّفر والنفر من الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة فقدعني صَاحبه أَي كفني وَمَنَعَنِي قدعته عَن الْأَمر أَي منعته طَعَام طعم أَي طَعَام شبع يشْبع مِنْهُ ويكف الْجُوع وَيُقَال فِي نَفْيه مَا هَذَا بِطَعَام طعم أَي لَيْسَ بمشبع غبرت بقيت شنفوا لَهُ أَي أبغضوه ونفروا مِنْهُ والشنف البغض والشنف الْمُبْغض تجهموا لَهُ أَي تنكرت وُجُوههم واستقبلوه بِمَا يكره وَيُقَال فلَان جهم الْوَجْه أَي كريه الْوَجْه وتجهم إِذا كره وَجهه وَعَبس فرج سقف بَيْتِي أَي كشف وشق وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿إِذا السَّمَاء انشقت﴾ أَي شقَّتْ وخرقت والفروج الشقوق وكل مَا اتَّسع بعد

1 / 72