تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
19

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

أمد يمد أعَان والممد الْمعِين والمدد العون وَجمعه أَمْدَاد الترادف التَّتَابُع مُردفِينَ يتبع بَعضهم بَعْضًا ويردف اخره أَي يتبعهُ كَذَلِك مُنَاشَدَتك رَبك إِشَارَة إِلَى الرِّفْق وَترك الإلحاح خطم أَنفه أُصِيب بضربة أثرت فِيهِ الصناديد الْأَشْرَاف واحدهم صنديد الْإِثْخَان الإفراط وَالْمُبَالغَة وأثخن فِي الْعَدو إِذا أَكثر الْقَتْل لَهُم والإيقاع بهم وأثخن فِي الأَرْض تمكن فِيهَا بالغلبة والقهر لأعدائه وأثخنه الْمَرَض اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَبلغ مِنْهُ مبلغا وأثخنته الْجراح أَي بلغته مبلغ الْخَوْف عَلَيْهِ على يَدي دَار الحَدِيث أَي بمشاهدتي وحضوري جرى الْأَمر أبتوا نِكَاح هَذِه النِّسَاء أَي أثبتوه وأمضوه إِمْضَاء لَا اسْتثِْنَاء فِيهِ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ إِلَى أجل كَانَ مُنْقَطِعًا غير دَائِم وَكَانَ الْأَجَل هادما لَهُ ومانعا من ثباته الدقل من التَّمْر أردأه الغابر الْبَاقِي وَهُوَ الْمُتَأَخر عَن من تقدمه وَقد يكون الغابر الْمَاضِي والغبرات البقايا وَإِنَّمَا أَرَادَ أدنس الخمول والكون مَعَ الْمُتَأَخِّرين المغمورين لَا مَعَ من تقدم واشتهر وَفِي بعض الرِّوَايَات خمار النَّاس أَي فِي زحمتهم ودهمائهم بِحَيْثُ يخفى ويستتر

1 / 51