تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
152

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

فَإِن غم عَلَيْكُم فاقدروا لَهُ أَي قدرُوا لَهُ عدد الشَّهْر حَتَّى تكملوا ثَلَاثِينَ وَدَلِيل ذَلِك قَوْله فِي حَدِيث اخر فَإِن غم عَلَيْكُم فأكملوا الْعدة ثَلَاثِينَ) وَقيل قدرُوا لَهُ منَازِل الْقَمَر فَإِن ذَلِك يدلكم على أَن الشَّهْر تسع وَعِشْرُونَ أَو ثَلَاثُونَ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن شُرَيْح وَهَذَا خطاب لمن خصّه الله بِمَعْرِفَة هَذَا الْعلم وَقَوله فأكملوا الْعدة ثَلَاثِينَ خطاب لمن لم يعرف هَذَا الْعلم من الْعَامَّة وَيُقَال أقدروا لَهُ واقدروا بِالضَّمِّ وَالْكَسْر غم الْهلَال إِذا ستره غيم أَو غَيره فَلم ير وأصل مَا كَانَ من هَذَا الْبَاب التغطية والاستتار اقْتُلُوا ذَات الطفيتين يَعْنِي من الْحَيَّات قَالَ أَبُو عبيد الطفية خوصَة الْمقل شبه الخطين اللَّذين على ظهرهَا بخوصتين من خوص الْمقل والأبتر من الدَّوَابّ مَا لَا ذَنْب لَهُ الْعرية ذكر أَصْحَاب الْغَرِيب فِيهَا أقوالا مِنْهَا أَن الْعرية النَّخْلَة يعريها صَاحبهَا رجلا مُحْتَاجا فَيجْعَل لَهُ ثَمَر عامها فَرخص لصَاحب النّخل أَن يَشْتَرِي ثَمَر هَذِه النَّخْلَة من المعرى بِثمن معجل يكون عوضا عَن مِقْدَار مَا خرصت بِهِ لما فِي ذَلِك من الْمرْفق وَتَأَول من قَالَ هَذَا مَا جَاءَ من الرُّخْصَة فِي الحَدِيث على هَذَا وَقيل الْعرية النَّخْلَة المستثناه من النّخل عِنْد بيع ثَمَرهَا كَأَنَّهَا عريت أَي عزلت عَن المساومة

1 / 184