تفسير النسائي

النسائي ت. 303 هجري
217

تفسير النسائي

تصانيف

" اتقوا الظلم؛ فإنه الظلمات يوم القيامة، واتقوا الفحش؛ فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم؛ أمرهم بالظلم فظلموا، [وأمرهم] بالفجور ففجروا، [وأمرهم] بالقطيعة فقطعوا ".

[59.23]

604- أخبرنا/ قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبثر، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:

" كنا نتشهد في الصلاة (فنقول): السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل؛ نعدد الملائكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك - (يعني): أيها النبي ورحمة الله وبركاته - السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ (فإذا) قال أحدكم: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض " ".

[60 - سورة الممتحنة]

[60.1]

قوله تعالى: { لا تتخذوا عدوي وعدوكم أوليآء } [1]

605- أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان قال: حفظته عن عمرو [ح] وأخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، قال: أخبرني الحسن بن محمد، قال: أخبرني عبيد الله بن رافع، أن عليا (رضي الله عنه) أخبره قال:

" بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والمقداد والزبير فقال: " انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة، معها كتاب (فخذوا) منها، فانطلقنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فأخرجته من عقاصها، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما هذا/ يا حاطب؟ " فقال: لا تعجل علي يا رسول الله، إني كنت أمرءا ملصقا بقريش ولم أكن من أنفسهم، وكان من معك لهم [بها] قرابات؛ يحمون بها قرابتهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب أن أتقرب إليهم بيد يحمون بها قرابتي، وما فعلته كفرا، ولا ارتدادا عن ديني، ولا رضى بالكفر بعد الإسلام، فقال/ النبي صلى الله عليه وسلم: " قد صدقكم " ، فقال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنق - يعني هذا - فقال: " يا عمر، وما يدريك، لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " ".

- واللفظ لعبيد الله -

صفحة غير معروفة