تفسير النسائي

النسائي ت. 303 هجري
182

تفسير النسائي

تصانيف

501- أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال عبد الله: إن قريشا لما استعصت... على رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد، حتى أكلوا العظام، وجعل (- يعني) الرجل ينظر إلى السماء، فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد. فأنزل الله (- عز وجل -): { يوم تأتي السمآء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم } [10-11]. فأتي رسول الله، فقيل: يا رسول الله، استسق الله لهم؛ فإنهم قد هلكوا، فاستسقى الله، فسقوا. فأنزل الله (تعالى) { إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عآئدون } [15] فعادوا إلى حالتهم التي كانوا عليها حين أصابتهم الرفاهية، فأنزل الله (تعالى): { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } [16]. قال: يوم بدر.

502- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد - يعني: ابن الحارث، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، قال:

" اطلعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نتذاكر الساعة، فقال: " إن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر: الدخان، والدجال، وطلوع الشمس من مغربها، والدابة، وثلاثة خسوف - خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب -، ونزول عيسى بن مريم، وفتح يأجوج ومأجوج، ونار تخرج من قعرة عدن - تسوق الناس إلى المحشر " ".

قوله تعالى: { إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عآئدون } [15]

503- أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن منصور، وسليمان، عن أبي الضحى، عن مسروق، أن عبد الله، قال:

" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما استعصت عليه قريش، قال: " اللهم أعني بسبع كسبع يوسف " "

، فأخذتهم سنة، فحصت كل شيء/ فأكلوا الجلود والميتة - وقال الآخر: الجلود والعظم - فجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان.

فجاء أبو سفيان، فقال: إن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. فقال:

" إن تعودوا نعد "

فذلك قوله: { فارتقب يوم تأتي السمآء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم } [10-11].

صفحة غير معروفة