219

تفسير عبد الرزاق

محقق

د. محمود محمد عبده

الناشر

دار الكتب العلمية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

سنة ١٤١٩هـ

مكان النشر

بيروت.

مناطق
اليمن
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٦٩٧ - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ﴾ [المائدة: ٢٧]، قَالَ: " هُمَا هَابِيلُ، وَقَابِيلُ، كَانَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَ زَرْعٍ، وَالْآخَرُ صَاحِبَ مَاشِيَةٍ، فَجَاءَ أَحَدُهُمَا بِخَيْرِ مَالِهِ، وَجَاءَ الْآخَرُ بِشَرِّ مَالِهِ، فَجَاءَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْ قُرْبَانَ أَحَدِهِمَا، وَهُوَ هَابِيلُ، وَتَرَكَتْ قُرْبَانَ الْآخَرِ فَحَسَدَهُ فَقَالَ ﴿لَأَقْتُلَنَّكَ﴾ [المائدة: ٢٧]، وَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ﴾ [المائدة: ٢٩]، يَقُولُ بِإِثْمِ قَتْلِي، وَإِثْمِكَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا﴾ [المائدة: ٣١]، فَإِنَّهُ قَتَلَ غُرَابٌ غُرَابًا، فَجَعَلَ يَحْثُو عَلَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ حِينَ رَآهُ: ﴿يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ﴾ [المائدة: ٣١] الْآيَةَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٦٩٨ - قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ: الْحَسَنُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ ابْنَيْ آدَمَ ضُرِبَا لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مَثَلًا فَخُذُوا بِالْخَيْرِ مِنْهُمَا»

2 / 14