تفسير عبد الرزاق
محقق
د. محمود محمد عبده
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
سنة ١٤١٩هـ
مكان النشر
بيروت.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
٦٦ - نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً﴾ [البقرة: ٦٦] قَالَ: " لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا: مِنْ ذُنُوبِهِمْ، وَمَا خَلْفَهَا: مِنَ الْحِيتَانِ، وَمَوْعِظَةً: لِلْمُتَّقِينَ بَعْدَهُمْ "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
٦٧ - نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ «لَهُ ذُو قَرَابَةٍ هُوَ وَارِثُهُ، فَقَتَلَهُ لِيَرِثَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ فَأَلْقَاهُ إِلَى بَابِ قَوْمٍ آخَرِينَ، ثُمَّ أَصْبَحَ يَطْلُبُ بِدَمِهِ، فَهَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا، حَتَّى لَبِسَ الطَّائِفَتَانِ السِّلَاحَ» فَقَالَ رَجُلٌ: «أَتَقْتَتِلُونَ وَفِيكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ مُوسَى؟ فَكَفَّ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، ثُمَّ انْطَلَقُوا إِلَى مُوسَى فَذَكَرُوا لَهُ شَأْنَهُمْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَذْبَحُوا بَقَرَةً، فَلَوِ اعْتَرَضُوا بَقَرَةً فَذَبَحُوهَا أَجْزَأَتْ عَنْهُمْ، فَسَأَلُوا وَشَدَّدُوا، فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» فَقَالُوا: ﴿ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ، وَلَا بِكْرٌ، عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ﴾ [البقرة: ٦٨]
1 / 274