تفسير عبد الرزاق
محقق
د. محمود محمد عبده
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
سنة ١٤١٩هـ
مكان النشر
بيروت.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
٣٩٢ - نا الْمُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ الْأَفْطَسُ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: «لَمَّا وُلِدَ عِيسَى ﵇ أَتَتِ الشَّيَاطِينُ إِبْلِيسَ» فَقَالُوا: أَصْبَحَتِ الْأَصْنَامُ قَدْ نُكِّسَتْ رُءُوسُهَا، فَقَالَ: " هَذَا حَادِثٌ مَكَانَكُمْ، وَطَارَ حَتَّى جَاءَ خَافِقَيِ الْأَرْضِ، فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا، ثُمَّ جَاثَ الْبِحَارَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى شَيْءٍ، ثُمَّ طَارَ أَيْضًا، فَوَجَدَ عِيسَى قَدْ وُلِدَ عِنْدَ مِزْوَدِ حِمَارٍ، فَإِذَا الْمَلَائِكَةُ قَدْ حَفَّتْ حَوْلَهُ، فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «إِنَّ نَبِيًّا قَدْ وُلِدَ الْبَارِحَةَ، وَمَا حَمَلَتْ أُنْثَى قَطُّ، وَلَا وَضَعَتْ إِلَّا وَأَنَا بِحَضْرَتِهَا إِلَّا هَذِهِ، فَأَيِسُوا مِنْ أَنْ تُعْبَدَ الْأَصْنَامُ بَعْدَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَلَكِنِ ائْتُوا بَنِي آدَمَ مِنْ قِبَلِ الْخِفَّةِ، وَالْعَجَلَةِ»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
٣٩٣ - نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا﴾ [آل عمران: ٣٧] قَالَ: وَجَدَ عِنْدَهَا ثَمَرَةً فِي غَيْرِ زَمَانِهَا فَقَالَ: ﴿أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ [آل عمران: ٣٧]
1 / 388