133

تفسير يحيى بن سلام

محقق

الدكتورة هند شلبي

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

قَالَ قَتَادَةُ: وَلِيًّا وَلا مَوْلًى. قَوْلُهُ: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ [الكهف: ٢٨] قَالَ قَتَادَةُ: وَهُمَا الصَّلاتَانِ: صَلاةُ الْفَجْرِ وَصَلاةُ الْعَصْرِ. وَإِنَّمَا فُرِضَتِ الصَّلَوَاتُ قَبْلَ خُرُوجِ النَّبِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ بِسَنَةٍ. نَزَلَتْ فِي سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وَبِلالٍ، وَصُهَيْبٍ، وَخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ. قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ نُجَالِسَكَ فَاطْرُدْ عَنَّا هَؤُلاءِ الْقَوْمِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ [الأنعام: ٥٢] . ﴿يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ﴾ [الكهف: ٢٨] مُحَقّرَةً لَهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ. ﴿تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [الكهف: ٢٨] الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ [الكهف: ٢٨]، قَالَ: فِي الصَّلاةِ. - الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ [الكهف: ٢٨] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مَنْ أَصْبِرُ نَفْسِي مَعَهُ»، أَوْ قَالَ: «مَنْ أُمِرْتُ أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُ» . - أَشْعَثُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِذِكْرِ اللَّهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ أَفْضَلُ مِنْ خَطْمِ السُّيُوفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمِنْ إِعْطَاءِ الْمَالِ سَحًّا» . - الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

1 / 181