339

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

كما يفعله بعض الجهلة، أو بارتكاب محارم الله (إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) فما نهاكم عن مضاركم إلا من رحمته، أو حيث لم يكلفكم بقتل أنفسكم للتوبة كما كلف بني إسرائيل.
(وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ) ما سبق من المحرمات أو القتل (عُدْوَانًا وَظُلْمًا) تجاوزًا عن الحد ووضعًا للشيء في غير موضعه (فَسَوْفَ نصْلِيهِ نَارًا) ندخله إياها (وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا) لا عسر ولا صارف عنه.
(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ) كل ذنب فيه وعيد شديد (نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ) نمح عنكم سيئاتكم (وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا) وهو الجنة، فمحو الصغائر لمن أجتنب الكبائر وعد مقطوع به ومحوها لمن تعاطى الكبائر ليس كذلك بل فى مشيته وإرادته تعالى.

1 / 350