تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

شهاب الدين أحمد الشافعي الإيجي‏ ت. 905 هجري
104

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

الْعَذَابِ (١٦٥) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (١٦٦) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (١٦٧) * * * (إِن فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ الليْلِ وَالنَّهَارِ): تعاقبهما، (وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ): بنفعهم أو بالذي ينفعهم من الركوب والحمل، (وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء)، السماء السحاب، أو الفلك، أو جانب العلو، (فَأَحْيَا بِه الأَرْضَ): بَالنبات، (بَعْدَ مَوْتِهَا): جدوبتها، (وَبَثَّ فِيهَا)، فرق في الأرض، عطف على أحيا، والمجموع صلة، أو على ما أنزل بتقدير الموصول، أي: وما بثَّه، (مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ)، في مهابها وأحوالها، (وَالسَّحَابِ الُمسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)، َ أي: المذلل لأمر الله، بينهما لا ينزل ولا ينقشع، (لَآيَاتٍ): دلالات على وحدته، (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ): يتفكرون فيها، (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَادًا): أصنامًا جعلوا له أمثالًا يعبدونهم، (يُحِبُّونَهُمْ كَحبِّ اللهِ): يعظمونهم كتعظيمه، أي: يسوون بينه

1 / 113